عاجل

الفيضانات تجرف المركبات وتشّل الحياة بالعاصمة التركية (فيديو)

فيضانات أنقرة
فيضانات أنقرة

شهدت العاصمة التركية أنقرة، منذ مساء أمس، موجة أمطار غزيرة تسببت في غمر الشوارع والطرق الرئيسية، ما أدى إلى اختناقات مرورية واسعة وجرف عدد من المركبات بفعل السيول، حسبما ذكرت شبكة “haberler" التركية.

المياه غمرت الأنفاق والشوارع

وأفادت مصادر محلية أن الأمطار، التي هطلت بكثافة على مناطق متفرقة من المدينة، ألحقت أضرارًا بالبنية التحتية، حيث غمرت المياه بعض الأنفاق والشوارع، ما انعكس سلبًا على حركة السير والحياة اليومية للسكان.

وتسبب تراكم المياه في تعطيل حركة المرور، خاصة في المناطق ذات الكثافة العالية، فيما اضطر السائقون للتوقف وسط الشوارع بسبب صعوبة السير، وشهدت بعض المحاور المرورية تكدسًا حادًا، كما أفادت تقارير محلية بتعرض سيارة لأضرار نتيجة انهيار جدار استنادي لأحد المباني.

من جانبه، قال حاكم أنقرة، واصب شاهين، في بيان صحافي، إن الوضع لا يدعو للقلق، موضحًا أن "التجمعات المائية محدودة في بعض الأنفاق، والفرق المختصة تتدخل لمعالجتها"، معربًا عن أمله في تجاوز الأزمة دون أضرار جسيمة.

أردوغان: تركيا تودّع الإرهاب.. والكردستاني يُلقي السلاح

وفي سياق آخر، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت الماضي، إلى دعم شامل للعملية الجارية لنزع سلاح مقاتلي حزب العمال الكردستاني، واصفًا هذه الخطوة بأنها بداية مرحلة جديدة في تاريخ البلاد.

وجاءت تصريحات أردوغان بعد يوم واحد من قيام 30 عنصرًا من الحزب بإحراق أسلحتهم عند مدخل أحد الكهوف في شمال العراق، في مشهد رمزي يُنظر إليه كبداية فعلية لإنهاء تمرد استمر لعقود ضد الدولة التركية.

وقال أردوغان، خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية في أنقرة: "منذ أمس، دخلنا مرحلة القضاء على آفة الإرهاب، اليوم هو بداية جديدة تُفتح فيها أبواب تركيا العظيمة والقوية على مصراعيها".

وأضاف: "نحن نتحرك بوعي تام، وكل ما نقوم به هو من أجل مستقبل واستقلال تركيا. لا مجال للقلق أو التردد".

أردوغان الخطوات الأخيرة ساهمت في توحيد صفوف الأمة

وأكد أردوغان أن الخطوات الأخيرة ساهمت في توحيد صفوف الأمة، مشيرًا إلى أن البرلمان سيقوم بدور مركزي في صياغة الإطار القانوني لاستكمال عملية إلقاء السلاح.

وقال: "آمل أن يحظى هذا المسار بدعم واسع من ممثلي الأمة داخل البرلمان".

وتسعى أنقرة حاليًا إلى تشكيل لجنة برلمانية لمتابعة عملية التحول السياسي لحزب العمال الكردستاني، وتوجيهه نحو المشاركة في الحياة الديمقراطية.

وكان الحزب، الذي خاض صراعًا مسلحًا مع الدولة التركية منذ عام 1984، قد أعلن في مايو الماضي عن حل نفسه رسميًا وإلقاء السلاح استجابة لنداء من زعيمه عبد الله أوجلان، المسجون منذ سنوات.

تم نسخ الرابط