حقيقة اعتداء قائد سيارة على طفل يبيع الحلوى بالغربية.. تحرك أمني يكشف التفاصيل

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية منشوراً أثار موجة من الغضب والاستياء بين المواطنين، يتضمن ادعاء قيام قائد سيارة خاصة بالتعدي بالضرب على طفل صغير يعمل بائعًا للحلوى في محافظة الغربية، ما دفع أجهزة وزارة الداخلية إلى التحرك السريع لكشف ملابسات الواقعة والتأكد من صحتها.
تفاصيل الواقعة
وفي إطار جهود وزارة الداخلية لرصد وتحليل ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من منشورات تهم الرأي العام، فقد باشرت الأجهزة الأمنية بالغربية الفحص والتحقيق الفوري في الواقعة المذكورة.
وبمراجعة السجلات الرسمية، تبين أنه لم ترد إلى الجهات الأمنية أية بلاغات رسمية تتعلق بهذه الحادثة. ومع ذلك، وحرصًا على الشفافية والتأكد من صحة المعلومات المتداولة، تم إجراء تحريات موسعة أسفرت عن تحديد هوية الطفل الظاهر في المنشور، وهو بائع متجول يبلغ من العمر نحو 12 عامًا، ويقيم بدائرة قسم شرطة أول المحلة الكبرى.
تم استدعاء الطفل رفقة والده، والذي أفاد في محضر رسمي بأن نجله كان يعرض الحلوى على أحد الأشخاص أثناء توقفه بسيارته الملاكي في أحد الشوارع، وقام بالطرق على زجاج السيارة أكثر من مرة لإقناعه بالشراء، ما أثار استياء السائق، ودفعه إلى نهر الطفل والتعدي عليه باليد، إلا أن الواقعة لم تسفر عن أية إصابات بدنية.
وعلى الفور، تم تحديد هوية قائد السيارة المتهم، وهو مهندس مقيم بدائرة مركز شرطة سمنود، وتم ضبطه واستجوابه في محضر رسمي. وبمواجهته، اعترف بارتكاب الواقعة، موضحاً أنه انزعج من إلحاح الطفل المتكرر وطرقه على زجاج السيارة، ما دفعه إلى التعامل معه بعصبية ودون تفكير.
وأكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتم عرض الأطراف على النيابة العامة المختصة لمباشرة التحقيقات.
وتجدد الوزارة تأكيدها على سرعة استجابتها لكل ما يُتداول على مواقع التواصل الاجتماعي من شكاوى أو ادعاءات تمس أمن وسلامة المواطنين، داعية في الوقت ذاته إلى تحري الدقة وعدم تداول أو نشر معلومات مغلوطة من شأنها إثارة البلبلة دون التحقق من مصادرها الرسمية.