جون ويرث: التطوير في حديقة الحيوان بالجيزة "أمر مذهل".. وننفذ معايير معينة

أشاد جون ويرث، المدير التنفيذي للرابطة الأفريقية لحدائق الحيوان والأحياء المائية، بالتقدم الكبير الذي أحرزته حديقة الحيوان بالجيزة في مشروع إعادة التطوير، مؤكدًا أن ما تم إنجازه حتى الآن يُعد "مذهلًا" ويعكس التزامًا حقيقيًا بنقل الحديقة إلى آفاق جديدة تواكب المعايير الدولية في رعاية الحيوان وتجربة الزوار.
وخلال لقائه عبر قناة "اكسترا نيوز"، اليوم، أوضح "ويرث" أن المرحلة الأولى من البنية التحتية قد اكتملت بنجاح، مشيرًا إلى أن العمل في المشروع لا يزال مستمرًا، وأن إدخال الحيوانات إلى هذه البيئات الجديدة لن يتم إلا بعد التأكد التام من توافقها مع المعايير التي وضعتها الرابطة الأفريقية للحيوانات، والتي تستند بدورها إلى المعايير العالمية المعتمدة في هذا المجال.
حديقة حيوان الجيزة.. من الماضي إلى المستقبل
وأضاف المدير التنفيذي: "شاركنا في المشروع منذ بداياته، من مرحلة التصور الأولي وحتى التصاميم المعمارية، لضمان أن تكون الحضائر مناسبة في الحجم والشكل والظروف، بما يلبي أعلى المعايير"، لافتًا إلى أن الرؤية التي تقود هذا المشروع تتجاوز فكرة التجديد، بل تهدف إلى تغيير شامل في مفهوم حديقة الحيوان، قائلاً: "نحن لا نعيد الحديقة فقط، بل ننقلها إلى المستقبل".
وأشار إلى أن هذا التغيير يمثل تحولًا في العقليات، ويهدف إلى إعادة ربط الناس، وخاصة الأطفال، بالطبيعة، وهو ما يضع حديقة حيوان الجيزة على مسار جديد يجمع بين التعليم والترفيه والحفاظ على البيئة.
التراث والهوية جزء من التطوير
وشدد "ويرث" على أهمية التراث داخل حدود الحديقة، مؤكدًا أن المشروع الجديد يحرص على احترام القيمة التاريخية والمكانة التراثية لحديقة الجيزة، مضيفًا: "هذا ليس فقط مشروع تطوير، بل هو أيضًا مشروع لحفظ التراث وإعادة دمج البيئة النباتية والطبيعية في التجربة العامة للزائر".
خطة واستراتيجية واضحة المعالم
وعن تقييمه للاستراتيجية المعتمدة من قبل إدارة المشروع، قال المدير التنفيذي للرابطة الأفريقية: "الإدارة لديها رؤية واضحة تم تحويلها إلى مفهوم ثم إلى خطة تنفيذية، ووفقًا لما رأيته في المرحلة الأولى، فإنهم يسيرون وفق هذه الاستراتيجية بخطى ثابتة نحو مستقبل واعد".
وأكد أن المشروع يضع مصر وحديقة حيوان الجيزة في مصاف الدول الرائدة في تطوير المؤسسات البيئية والثقافية، معربًا عن ثقته في أن الحديقة ستكون نموذجًا يُحتذى به على مستوى القارة الأفريقية والعالم.