عاجل

عروس الجنة توفيت وفي يدها سجادة الصلاة.. خلود صدمها القطار أثناء عودتها من التراويح بسوهاج

جثة - أرشيفية
جثة - أرشيفية

لم تكن تعلم خلود أن تلك الليلة ستكون الأخيرة في حياتها، حيث خرجت بروح مطمئنة لأداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد، وعادت إلى ربها وهي تحمل سجادة الصلاة بين يديها، أثناء عبورها شريط السكة الحديد بساحل طما شمالي محافظة سوهاج، إذ فاجأها القطار، لتنتهي رحلتها في الدنيا قبل شهرين من زفافها.

كانت خلود تستعد لحياة جديدة، تملأها الأحلام والتفاصيل الصغيرة التي تحلم بها كل عروس، فرحتها التي كانت تسبقها في حديثها مع الأهل والأصدقاء، لكن الحزن حل مكانها فجأة، وتحول منزلها من مكان مليئ بتحضيرات وتجهيزات الفرح إلى عزاء وسيدات يرتدين الأسود حزنًا عليها، وبدلًا من الزغاريد، علت أصوات البكاء والنحيب.

وتحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بمحافظة سوهاج إلى سرادق عزاء حزنًا على الفقيدة، ونعاها أقاربها وأصدقائها، مؤكدين أن الراحلة كانت صوامة قوامة حافظة للقرآن الكريم، وأنها كانت محافظة على صلاة العشاء والتراويح منذ بداية شهر رمضان المبارك، وشيع المئات من المواطنين جثمانها إلى مثواه الأخير بمقابر عائلتها بمدينة طما.

وتعالت صرخات وبكاء أسرة وأقارب المشيعين أثناء خروج الجنازة من مسجد آل غريب بمدينة طما عقب الصلاة عليها، ودخل والدها في نوبة بكاء هستيري فور مشاهدته نعش ابنته، وواساة المشيعين في مصيبته. 

ولقيت فتاة مصرعها متأثرًة بإصابتها تحت عجلات قطار الصعيد أثناء عبورها من شريط السكة الحديد حال غلق مزلقان ساحل طما شمال محافظة سوهاج، نُقلت الجثة لمشرحة المستشفى المركزي، وباشرت النيابة العامة التحقيقات.

 تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج إشارة من غرفة عمليات النجدة باصطدام القطار بمواطنة ومصرعها في الحال، دائرة مركز شرطة طما.

انتقل إلى مكان البلاغ مأمور وضباط مركز شرطة طما، وسيارة إسعاف، وتبين أنه أثناء عبور "خلود. ح" 24 عامًا شريط السكة الحديد حال غلق مزلقان الساحل دائرة المركز في طريق عودتها من صلاة التراويح لمسكن أسرتها، صدمها القطار المشار إليه، ما نتج عنه مصرعها متأثرًة بإصابتها.

تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى طما المركزي، وتحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.

تم نسخ الرابط