"قضايا المرأة" تقيم لقاء مع مقدمي الخدمات الصحية بالواحات البحرية

تم عقد لقاء تنشيطي في الواحات البحرية وقد شارك في اللقاء ٣٠ من مقدمي الخدمات الصحية - ممن تم تدريبهم سابقا، حيث شكل اللقاء مساحة تفاعلية لتبادل الخبرات ومراجعة ما تم تحقيقه على أرض الواقع واستعراض التحديات التي واجهها المشاركون في مجتمعاتهم بعد انتهاء التدريبات.
أدار اللقاء كلا من: الدكتورة منى فتح الباب – اخصائية صحة نفسية، وعبد الفتاح يحيي – المدرب والمحامي بالنقض.
وخلال اللقاء استعرض المشاركون قصص وشهادات ميدانية عكست كيفية استخدامهم للمعارف والمعلومات والمهارات التي تم اكتسابها في التعامل مع قضايا "الصحة الإنجابية والجنسية" والتي كانت لا يمكن التعامل معها من قبل.
أوضحت ماجدة سليمان مديرة برنامج الحقوق الصحية والإنجابية بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، أن من أبرز القضايا التي تم التعامل معها بعد التدريبات ونزول مقدمي الخدمات الصحية لأرض الواقع: مواجهة ختان الإناث، والتصدي لحالات الابتزاز الإلكتروني، ونشر الوعي حول وسائل تنظيم الأسرة، خصوصًا في المناطق النائية.
بالإضافة الي التوعية بمخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، والمشاكل الصحية والتي تتعرض لها المرأة الحامل أثناء الولادة، والانيميا المنجيلية وعلاقتها بزواج الأقارب وأهمية عمل التحاليل اللازمة.
كما استعرض عبد الفتاح يحيي المواد القانونية لأنظمة جرائم العنف المبنى على النوع الاجتماعي وآليات الإثبات بها وحقوق والالتزامات لمقدمي الخدمات الصحية.
وقامت الدكتورة مني فتح الباب بالتحدث حول موضوع "الصحة والسلامة النفسية" بهدف دعم الاستدامة النفسية لمقدمي الخدمات الصحية وتعزيز قدراتهن في التعامل مع الضغوط اليومية.
واستطردت سليمان: ان مؤسسة قضايا المرأة المصرية تؤكد على أهمية استمرار اللقاءات التنشيطية كمساحة داعمة لمقدمي الخدمات الصحية.
في سياق متصل أكدت النائبة شادية الجمل، عضو مجلس النواب المصري وعضو البرلمان العربي، أن البرلمان العربي شهد أداءً فاعلًا خلال دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع، مشيرة إلى أن العمل البرلماني العربي ركز على العديد من القضايا الحيوية في الدول العربية من خلال اللجان الأربع الدائمة: اللجنة السياسية، اللجنة الاقتصادية، لجنة حقوق الإنسان، ولجنة المرأة والشؤون الاجتماعية والطفل.
فكرًا جديدًا يستهدف دعم الأسرة والمرأة والأطفال والمرأة المعيلة على مستوى الدول العربية
وأوضحت الجمل، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن كل لجنة برلمانية عملت وفق تخصصها وقدمت وثائق ومبادرات نوعية. وسلطت الضوء بشكل خاص على لجنة المرأة والشؤون الاجتماعية والطفل، التي أطلقت وثائق مهمة، من أبرزها: وثيقة التعليم الإلكتروني برئاسة النائبة نعمة الشرياني، ووثيقة التنمية والصناعات، والتي تمثل فكرًا جديدًا يستهدف دعم الأسرة والمرأة والأطفال والمرأة المعيلة على مستوى الدول العربية.
الوثائق لا تقتصر على إعلانها فقط، بل تُعتمد لاحقًا للاستفادة منها على نطاق واسع في الدول العربية
وأضافت أن هذه الوثائق تم إعدادها بعناية لتُطرح لاحقًا في البرلمانات الوطنية بالدول العربية، بهدف الاستفادة منها وتطبيق مضامينها في السياسات المحلية، مؤكدة أن اللجنة سبق أن أعدت وثيقة البيئة، ووثيقة التعليم العام، إضافة إلى وثيقة المرأة في دولة الإمارات، موضحة أن الوثائق لا تقتصر على إعلانها فقط، بل تُعتمد لاحقًا للاستفادة منها على نطاق واسع في الدول العربية.
دور البرلمان العربي في تعزيز الدبلوماسية البرلمانية عربيًا ودوليًا
وحول دور البرلمان العربي في تعزيز الدبلوماسية البرلمانية عربيًا ودوليًا، شددت الجمل على أن القضية الفلسطينية تظل في صدارة أولويات البرلمان العربي، مشيرة إلى أن لجنة فلسطين ستعقد اجتماعًا مهمًا خلال الساعات المقبلة لبحث التطورات الأخيرة في الملف الفلسطيني والخروج بتوصيات ونتائج حاسمة، قد تتضمن إصدار بيان رسمي، يتم الإعلان عنه في ختام أعمال اللجنة.
أهمية دور البرلمان العربي في تنسيق الجهود العربية
وختمت النائبة شادية الجمل بالإشارة إلى أهمية دور البرلمان العربي في تنسيق الجهود العربية، وتعزيز العمل البرلماني المشترك بما يخدم مصالح الشعوب العربية في مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية.