سياسي عراقي: مخطئ من يتوهم إمكانية إجهاض التجربة الجديدة وإسقاط الحكم في سوريا

علق الباحث السياسي العراقي حسين المؤيد، على الأزمة الراهنة في سوريا، مشيدا بالتجربة الجديدة في النظام السوري بقيادة أحمد الشرع، مؤكدًا "يخطيء من يتوهم من القوى الخارجية والداخلية، أن صراعه هو مع القيادة في سورية أو مع الحكومة، أو من يتوهم بإمكانية إجهاض التجربة الجديدة وإسقاط الحكم".
وكتب حسن المؤيد على حسابه الشخصي عبر منصة "إكس": "منذ انتصار الثورة في سورية، ومرور التجربة الجديدة بعدة تحديات، كنتُ أؤكد على أن الأكثرية الساحقة من الشعب السوري بكل مكوناته، تحتضن هذه التجربة وتريد لها النجاح، ومن هنا يخطيء من يتوهم من القوى الخارجية والداخلية، أن صراعه هو مع القيادة في سورية أو مع الحكومة، أو من يتوهم بإمكانية إجهاض التجربة الجديدة وإسقاط الحكم".
وتابع: "لقد أثبتت هبّة العشائر العربية والتركمانية، وهبّة الشعب السوري، هذه الحقيقة، التي هي صمام أمان التجربة الجديدة وقيادتها".
وأضاف: "إن الأكثرية الساحقة من كل المكونات، إذ تحتضن التجربة الجديدة وقيادتها، فإنها تتمسك بوحدة سورية ورفض العدوان عليها والتدخل المضاد لمصالح سورية وشعبها وإدانة من يخون سورية وشعبها، والتصدي لكل المؤامرات ضد التجربة الجديدة وقيادتها، الأمر الذي يجب أن تعيه كل القوى الخارجية والداخلية، وتبني على الشيء مقتضاه".
وأختتم: "وفي ضوء ذلك، أدعو الشعب السوري العظيم، إلى التمسك أكثر فأكثر بتجربته الجديدة والذب عنها.. وأدعو القيادة السورية، إلى الحفاظ على هذا الزخم الشعبي، فهو رصيدها الأول والأخير، والتماهي مع تطلعات الشعب والسعي الجاد لتحقيقها، وهذا هو الضمان الحقيقي للنجاح".
ومن جانبها وفي السياق ذاته، كتبت الناشطة ميساء قباني على صفحتها الشخصية عبر منصة "إكس": "انقلاب المشهد.. فاجأتنا ظاهرة العشائر السورية وامتداداتها العربية وتفرعاتها المنتشرة كيف هبت وتداعت كقلب رجل واحد لقلب المشهد".
وتابعت "ففي وقت كنا نقّلب الدائل ونستعرض السيناريوهات ونتخوف من المآلات، برزت العشائر فاعلاً حاسمًا وفرضت نفسها ضابط إيقاع أعادت الأمور لسيرتها الأولى وقطع الطريق على المتمردين وإرباك داعمهم إسرائيل والأهم قطّع الأمل عند الأكراد والعلويين وردعهم وتخليهم عن احتمال لجوئهم لتقليد حالة التمرد الهجرية".
واختتمت: "وبهذه الطريقة يستعيد الشرع أوراقه ويصبح اللاعب الأول والمطلب المرتجى بعد أن خيّل لكثيرين أنه فقد أوراقه وبات آخر اللاعبين.. في كل يوم يثبت أحمد الشرع دهاءه ويبين أنه رجل المرحلة".
ومن جانبها أعلنت الرئاسة السورية، أمس الجمعة، إرسال قوة متخصصة إلى جنوب البلاد للتدخل ميدانياً لفض الاشتباكات المحتدمة في محافظة السويداء، التي تسكنها غالبية درزية، وذلك بعد تصاعد المواجهات بين العشائر البدوية والدروز، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وفي بيان رسمي، أكدت الرئاسة السورية أنها تتابع "بقلق بالغ وأسف عميق" ما يجري في السويداء، معتبرة أن هذه الأحداث جاءت نتيجة "تمدد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون" تهدد حياة المدنيين وأمنهم.
وشدد البيان على أن الرد سيكون قانونياً وعادلاً، لا قائماً على منطق الانتقام، مضيفاً: "احترام المدنيين وضمان أمنهم هو واجب وطني لا نقاش فيه، وأي انتهاك لهذه القيم هو طعن في جوهر المجتمع وتهديد لوحدة البلاد".
وحدة وطنية ورفض للطائفية
وأوضحت الرئاسة أن الدولة ليست لطائفة دون أخرى، بل هي لجميع السوريين دون تمييز، مضيفة: "المسؤولية الوطنية تقتضي أن يكون الجميع تحت سقف واحد هو الوطن، وتحت مرجعية واحدة هي القانون".