الأوقاف تنظم 2963 ندوة علمية ضمن برنامج "مجالس الذاكرين" بجميع المحافظات

واصلت وزارة الأوقاف تنفيذ برنامج "مجالس الذاكرين" بعقد 2963 ندوة علمية بمختلف المحافظات، ضمن خطة دعوية وتربوية تهدف إلى ترسيخ القيم الدينية والأخلاقية، وبناء وعي وطني مستنير، من خلال نشر الفكر الوسطي، وتعزيز الانتماء الديني والوطني في نفوس المشاركين.
انعقدت المجالس هذا الأسبوع في المساجد الكبرى، وركزت على قراءة وشرح باب من كتاب "الأذكار" للإمام يحيى بن شرف النووي (ت 676 هـ)، بعنوان: "باب إنكاره ودعائه على من يَنشُدُ ضالّةً في المسجد، أو يبيعُ فيه"، وهو باب يبرز أهمية احترام قدسية المسجد وصونه عن كل ما يخرج به عن طبيعته التعبدية. كما تضمن البرنامج تلاوة سورة "يس"، وإقامة مجلس مخصص للصلاة على النبي محمد ﷺ، بما يعزز الجانب الروحي لدى رواد المساجد.
منهجية العلم والذكر
تعتمد المجالس على منهجية تجمع بين العلم والذكر، وتوظف اللغة المبسطة لشرح النصوص التراثية، وربطها بالواقع، بهدف تبسيط المفاهيم الشرعية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وقطع الطريق على محاولات استغلال الدين لأغراض متطرفة.
مجالس الذاكرين
تواصل وزارة الأوقاف تنفيذ هذه المجالس أسبوعيًّا في جميع المديريات، باعتبارها إحدى الوسائل الفعالة في تعزيز الحصانة الفكرية، وتجديد الخطاب الديني على أسس صحيحة، من خلال العودة إلى ينابيع التراث المعرفي الأصيل، وتقديمه في ثوب عصري يناسب احتياجات الواقع المعاصر.
"مجالس الذاكرين" تمثل خطوة عملية نحو استعادة الوظيفة التربوية للمسجد، وإحياء دور المنبر كمصدر إشعاع علمي وروحي، يسهم في بناء الإنسان المصري القادر على التمييز بين الغلو والاعتدال، والمشاركة في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتماسكًا.
وفي نفس السياق عقدت وزارة الأوقاف، اليوم الجمعة الموافق 18 من يوليو 2025م، (27) ندوة علمية كبرى تحت عنوان: "آداب الطعام"، وذلك في إطار برنامج "لقاء الجمعة للأطفال"، الذي تنفذه الوزارة في المساجد الكبرى بجميع مديريات الجمهورية.
و جاءت ندوات هذا الأسبوع في سياق جهود وزارة الأوقاف لغرس القيم الدينية والأخلاقية والوطنية بين الأطفال، والتوعية بآداب الطعام في الإسلام، باعتبارها سلوكيات تهذّب النفس، وتُعبر عن تعاليم الإسلام في احترام النعمة وصونها وشكر الله تعالى عليها.
وانطلاقًا من حديث النبي ﷺ: «يا غلام، سمِّ الله، وكُل بيمينك، وكُل مما يليك» [رواه البخاري]، أكّدَ السادة العلماء على أهمية ترسيخ هذه القيم في سن مبكرة من خلال خطاب ديني وسطي مبسط يناسب الفئة العمرية المستهدفة.