عاجل

استاذ العلاقات الدولية: غياب الدور الفعّال لسوريا ترك فراغًا أمنيًا ملحوظًا

سوريا
سوريا

شدد الدكتور شاهر الشاهر، أستاذ العلاقات الدولية على أن الحل الوحيد الممكن لوقف هذه الاشتباكات هو تدخل مباشر وجاد من قبل الدولة السورية، وأكد أن غياب الدور الفعّال للدولة ترك فراغًا أمنيًا ملحوظًا، أدى إلى تصاعد العنف وتدهور الوضع الأمني بشكل مقلق. 

الأمن الداخلي عاجز عن الفصل بين المتنازعين

وأوضح الدكتور الشاهر، في مداخلة له ضمن برنامج "منتصف النهار" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن قوات الأمن الداخلي السورية تقف عاجزة تمامًا عن السيطرة على الموقف أو حتى الفصل بين الأطراف المتقاتلة، وهو ما يعكس حجم الخلل الأمني القائم في المنطقة، وقال إن ما يحدث اليوم في السويداء ليس مجرد نزاع محلي، بل هو تعبير مباشر عن تراجع قدرة مؤسسات الدولة على بسط نفوذها.

الدولة تطالب بضمانات لعودة قواتها

وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن الدولة السورية، رغم إدراكها لخطورة الموقف، لم تتخذ حتى الآن خطوة حاسمة لإنهاء هذه الأزمة، لأنها تطالب بضمانات دولية، وبشكل خاص من إسرائيل بعدم استهداف أي قوة سورية تتدخل لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، واعتبر أن هذه الشروط تعكس تخوفًا مشروعًا من تجدد الهجمات على القوات السورية، وهو ما يعقّد المشهد أكثر.

 فراغ أمني وخطاب تحريضي

وحذر الشاهر من أن الفراغ الأمني المتزايد في السويداء فتح الباب أمام تصاعد الخطاب التحريضي والطائفي، حيث بات كثيرون بقصد أو دون قصد يمارسون نوعًا من التحريض الإعلامي والسياسي، مما يؤدي إلى تفاقم حالة الانقسام وتعقيد سبل الحل.

وأكد في ختام حديثه أن الدولة السورية يجب أن تتحمل مسؤولياتها، وألا تترك المواطنين عرضة لصراع مفتوح قد يمتد لمدن ومناطق أخرى، مطالبًا بضرورة عودة الدولة بكل مؤسساتها، الأمنية والسياسية، إلى السويداء بشكل فوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وفي وقت سابق ،أوضح الشاهر أن الموقف في السويداء ليس موحداً، حيث هناك اختلافات بين المرجعيات الدينية، إحداها تربطها علاقات مع الجانب الإسرائيلي، وهذا يعكس حالة من الاستقواء بالخارج.

ونوه إلى أن غياب الدولة جعل أي مشكلة، حتى لو كانت شخصية، تتحول إلى صراع طائفي أو ديني أو عشائري، مشيرا إلى أنه يعتقد أن الأمور تتجه نحو سعي الدولة لاستعادة السيطرة على السويداء.

تم نسخ الرابط