الفاتيكان يجدد دعوته لوقف النار بغزة.. ويشدد على ضرورة حماية المواقع الدينية

جدَّد البابا لاون الرابع، بابا الفاتيكان، دعوته إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وشدد بابا الفاتيكان على ضرورة حماية المواقع الدينية في الأراضي الفلسطينية.
وكان بابا الفاتيكان قد بعث برقية تعاطف في وقت سابق لأبناء رعية العائلة المقدسة الكاثوليكية في غزة، بعد هجومٍ شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على الكنيسة، وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وفي برقيةٍ وقّعها الكاردينال بييترو بارولين، وزير خارجية الفاتيكان نيابةً عنه، أعرب عن حزنه العميق لفقدان الأرواح والإصابات الناجمة عن الهجوم.
الهجوم على كنيسة العائلة المقدسة في غزة
كما أعرب عن قربه الروحي من كاهن الرعية، الأب جابرييل رومانيللي، الذي أُصيب خلال الهجوم على كنيسة العائلة المقدسة في غزة، وكذلك من مجتمع الرعية بأكمله.
وقدَّم البابا العزاء لأرواح الضحايا، ورفع صلواته من أجل شفاء المصابين وعزاء الحزانى.
كما جدَّد بابا الفاتيكان دعوته للسلام ووقف إطلاق النار، وأعرب عن أمله العميق في الحوار والمصالحة والسلام الدائم في المنطقة.
إلى ذلك، فإن المبعوث الأمريكي لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، آدم بوهلر، قال إن النجاحات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران تُتيح فرصة سياسية قد تُمهّد الطريق لاتفاقٍ لتحرير عشرات الأسرى الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، وأكد ثقته في حدوث ذلك.
ومع ذلك، وصف بوهلر “حماس” أيضًا بأنها “عنيدة للغاية”، وحدَّد بعض التحديات المتمثلة في التفاوض مباشرةً مع الجماعة المسلحة.
وقال بوهلر: “إنهم يواصلون الصمود، وإسرائيل تواصل سحقهم، ومع ذلك ما زالوا يعتقدون أن لديهم نفوذًا”.
وزعم المبعوث الخاص أنه في حال فشل أي اتفاق، فسيكون ذلك بسبب عناد “حماس”.
وأعرب بوهلر أيضًا عن تفاؤله بشأن إمكانية توسيع نطاق “اتفاقيات إبراهيم”، وهي سلسلة من الاتفاقيات التي شهدت اعتراف عدة دول عربية رسميًا بإسرائيل لأول مرة.
ورغم الحروب التي خاضتها إسرائيل في أنحاء الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، أكَّد بوهلر أن الاتفاقيات صامدة، مضيفًا أن الإدارة تركز على توسيع نطاقها.
وقال بوهلر: “لقد صمدت الاتفاقيات التي أبرمناها في عهد إدارة الرئيس ترامب في المرة الأولى. كان الشرق الأوسط مختلفًا تمامًا عما كان عليه لو كنا في سنوات الحرب السابقة”.