عاجل

بعد توحيد الصفوف.. القائمة الوطنية تفجر جدلًا داخل أحزاب عريقة

القائمة الوطنية
القائمة الوطنية

رغم ما حققته القائمة الوطنية "من أجل مصر" من تنسيق غير مسبوق بين عدد من الأحزاب السياسية، ونجاحها في تقديم جبهة موحدة خلال الاستحقاقات البرلمانية، إلا أن هذا التوافق لم يخلُ من تداعيات داخل بعض الكيانات الحزبية، التي رأت في تمثيلها المحدود أو غيابها عن القائمة تهميشًا غير مبرر، أدى إلى توترات واستقالات وأحيانًا انسحاب كامل من المشهد الانتخابي.

 القائمة الوطنية تفجر جدلًا داخل أحزاب عريقة

 

ففي الوقت الذي منحت فيه القائمة أحزابًا كبرى قوة مضاعفة ومقاعد مضمونة تحت قبة البرلمان، كانت هناك أحزاب أخرى دفعت ثمنًا سياسيًا داخل مقراتها، وعاشت حالة من الجدل الداخلي والتراجع التنظيمي، بعدما شعرت بأن موقعها في الخريطة الجديدة لا يعكس تاريخها أو وزنها السياسي.

الوفد.. أزمة التاريخ والتمثيل

حزب الوفد، أقدم الأحزاب السياسية في مصر، كان من بين المتضررين داخل القائمة الوطنية، بعدما حصل على مقعدين فقط، وهو رقم لا يتناسب مع تاريخه العريق ولا مع مكانته في الحياة السياسية.

هذا التمثيل المحدود أشعل خلافات داخلية وصلت إلى حد مطالبة عدد من أعضاء الهيئة العليا باستقالة رئيس الحزب عبد السند يمامة، متهمين إياه بالتفريط في دور الوفد خلال مفاوضات تشكيل القائمة.

مصادر وفدية كشفت أن الأزمة لا تزال مفتوحة، وسط مطالب بتصحيح المسار خلال الاستعدادات لانتخابات مجلس النواب المقبلة.

حزب المحافظين.. انسحاب بصمت 

على الجانب الآخر، اختار حزب المحافظين برئاسة المهندس أكمل قرطام الانسحاب الكامل من الاستحقاق الانتخابي، اعتراضًا على ما وصفه بعدم العدالة في توزيع المقاعد، سواء على مستوى القائمة أو الفردي.

ورأى الحزب أن النظام الانتخابي الحالي لا يتيح فرصة حقيقية للتنافس، وأن التمثيل داخل القائمة لا يعكس التعددية السياسية المنشودة، ما دفعه للابتعاد تمامًا عن المشهد الانتخابي.

الوعي: استقالات سريعة وخيبة أمل

رغم عدم مشاركته فعليًا في القائمة، فإن حزب الوعي بقيادة باسل عادل كان يأمل في الالتحاق بالتحالف الانتخابي، إلا أن ذلك لم يحدث، ما أدى إلى موجة من الاستقالات بين كوادر الحزب، اعتراضًا على غيابهم عن المشهد، ولرفضهم استمرار العمل تحت مظلة نظام انتخابي لا يمنح الفرصة للأحزاب الصغيرة أو المتوسطة.

حزب النور.. استبعاد أثار غضبا مكتوما

بصفته الحزب الوحيد المتبقي من تيار الإسلام السياسي بعد ثورة 30 يونيو، كان حزب النور يتوقع تمثيلًا ضمن القائمة الوطنية، أو على الأقل مساحة أوسع للمشاركة في الدوائر الفردية، إلا أن الواقع جاء مغايرًا، حيث لم يحصل الحزب على أي مقعد في القائمة، وتم استبعاد عدد من قياداته من الترشح الفردي، لأسباب من بينها عدم أداء الخدمة العسكرية، وهو ما اعتبره البعض تهميشا غير معلن لدور الحزب، وأثار حالة من الغضب داخل قواعده، وإن لم تظهر بشكل صريح حتى الآن.

تم نسخ الرابط