السيارات الهجينة تتصدّر.. ما الذي يجعلها الخيار الأول للمستهلكين؟ خبير يجيب

كشف صانع المحتوى المختص بالسيارات عمر صالح ، التفاصيل الكاملة حول السيارات الهجينة (الهيبرد)، بدءًا من تاريخها، مرورًا بآلية عملها، ووصولًا إلى التحديات التي تواجه انتشارها في المنطقة العربية. 

بداية ظهور السيارات الهجينة

واستهل صالح حديثه بالعودة إلى جذور السيارات الهجينة، موضحًا أن أول نموذج لها ظهر عام 1900 على يد فيرناند بورش، الذي صمم سيارة "لونر بورش" الهجينة. 

وأشار في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الاخبارية " إلى أن الفرق الرئيسي بينها وبين السيارات التقليدية أو الكهربائية يكمن في احتوائها على محركين أحدهما يعمل بالبنزين، والآخر بالكهرباء. 

لماذا يتردد البعض في شراء السيارات الهجينة؟ 

أوضح صالح أن هناك عدة أسباب تجعل بعض المستهلكين يتخوفون من امتلاك سيارات هجينة، منها  الوزن الثقيل ، بعض السيارات الهجينة يصل وزنها إلى طنين ، غياب الإطارات الاحتياطية بعض الموديلات لا تحتوي على إطار احتياطي، بالاضافة الي تكاليف الصيانة المرتفعة قطع الغيار باهظة الثمن على المدى الطويل. 

كيف تعمل السيارات الهجينة؟ 

شرح صالح آلية عمل هذه السيارات، موضحًا أن الكمبيوتر الموجود فيها يحدد أي المحركين يعمل بناءً على ظروف القيادة في الزحام ويعتمد على المحرك الكهربائي لتوفير الوقود، على الطرق السريعة يتحول إلى محرك البنزين لتحقيق سرعات أعلى، ايضا  عند الحاجة إلى أداء رياضي يعمل المحركان معًا لتعزيز الأداء. 

أنواع السيارات الهجينة 

قسّم صالح السيارات الهجينة إلى ثلاثة أنواع رئيسية: 

هايبرد خفيف (Mild Hybrid): يعتمد بشكل أساسي على محرك البنزين، بينما المحرك الكهربائي يوفر دعمًا محدودًا. 

هايبرد كامل (Full Hybrid): يمكن الاعتماد على المحرك الكهربائي لسرعات تصل إلى 80 كم/س. 

هايبرد قابل للشحن (Plug-in Hybrid): يمكن شحنه من مصدر خارجي ويعطي مدى أطول بالكهرباء. 

لماذا تنتشر السيارات الهجينة مقارنة بالكهربائية؟

أكد صالح أن الكثير من المستهلكين يفضلون السيارات الهجينة على الكهربائية بسبب لخوف من نفاد الشحن، وجود محرك بنزين كاحتياطي يمنح قائدي السيارات شعورًا بالاطمئنان، و عدم توفر البنية التحتية الكافية نقص محطات الشحن السريع في العديد من الدول العربية. 

تحديات انتشار السيارات الهجينة في العالم العربي 

و أشار صالح إلى أن التحدي الأكبر يكمن في غياب البنية التحتية المناسبة، خاصة فيما يتعلق بمحطات شحن السيارات الكهربائية، ومع ذلك، رأى أن السيارات الهجينة أكثر ملاءمة للواقع العربي حاليًا، لأنها لا تعتمد كليًا على الشحن. 

وعن تأثير الحرارة على السيارات الهجينة،  نفى صالح أن تكون درجات الحرارة المرتفعة في المنطقة العربية مؤثرة بشكل كبير على بطاريات السيارات الهجينة، موضحًا أن العزل الجيد يحميها، لكن المشكلة الأكبر قد تكون في كفاءة محطات الشحن في الأجواء الحارة. 

نصائح لمالكي السيارات الهجينة 

قدم صالح عدة نصائح للحفاظ على السيارات الهجينة، منها: الالتزام بمواعيد الصيانة الدورية، فهم آلية عمل المحركات ونظام الكبح التجديدي (Regenerative Braking) الذي يولد الطاقة عند الفرملة، و تجنب إهمال أي أعطال في النظام الهجين، لأن إصلاحها قد يكون مكلفًا. 

واختتم صانع المحتوى المختص بالسيارات عمر صالح ، حديثه مؤكدًا أن البنية التحتية في العديد من الدول العربية مؤهلة لاستيعاب السيارات الهجينة، خاصة مع اتجاه الحكومات.