عاجل

جامعة الأزهر تسير قافلة طبية وتنموية شاملة لخدمة أهالي محافظة كفر الشيخ

جامعة الأزهر
جامعة الأزهر

دعمًا لجهود الدولة المصرية نحو توفير خدمات صحية للمواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية، وانطلاقًا من رسالة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام  الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، وبالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي؛ تسير لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الأزهر قافلةً طبيةً تنمويةً شاملةً إلى قرية "سنهور المدينة"  بمحافظة كفر الشيخ بالتعاون مع اللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ.

صرح بذلك الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، مشيرًا إلى أن القافلة تضم 13 تخصصًا في القطاع الطبي بإجمالي 25 طبيبًا، إضافة إلى وجود ومشاركة أعضاء هيئة تدريس في كليات الزراعة، والخدمة الاجتماعية، والهندسة.

وأوضح صديق أن قافلة جامعة الأزهر تأتي ضمن رؤية قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة الرامية إلى دعم المبادرات الرئاسية التي تهدف إلى الاهتمام بصحة المواطن في جميع محافظات الجمهورية وفي مقدمتها مبادرة "حياة كريمة" وفي إطار جهود جامعة الأزهر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ رؤية مصر 2030م

رئيس جامعة الأزهر: رعاية الموهوبين والمجتهدين حجر الزاوية في أي مشروع حضاري

أكَّد أ.د سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أنّ نهضة الأمم لا تقوم إلَّا على أساس من العلم والمعرفة، وأنَّ رعاية الموهوبين والمجتهدين تمثّل حجر الزاوية في أي مشروع حضاري، مشيرًا إلى أن المسابقات العلمية التي ينظّمها قطاع المعاهد الأزهرية، وفي مقدّمتها «فارس المتون»، تُجسِّد رؤية الأزهر الشريف في الاعتناء بالعقول النابهة، وتعزيز القيم العلمية واللغوية في نفوس الطلاب.

رئيس جامعة الأزهر: حفظ المتون ليس مذمة كما يصور البعض بل نعمة من الله 

وقال رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته في الحفل الختامي الذي أقيم اليوم الخميس بمركز الأزهر للمؤتمرات: «سعادتي كبيرة بهذه المسابقات العلمية الرفيعة التي تُقام برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقد سعدتُ بمستوى الطلاب، وما لمسناه من نبوغ وموهبة تستحق كل رعاية واحتفاء».

وأوضح أن مسابقة «فارس المتون» ليست مجرّد حفظٍ للنصوص، بل هي إحياء لعلمٍ أصيلٍ تميّز به علماء الأمة على مرّ القرون، واعتنى به الأزهر الشريف عبر تاريخه الطويل، مؤكدًا أن الحفظ نعمة من الله تعالى، ومنهج علمي معتبر، لا يصح أن يُنعت بالذم أو السطحية كما يحاول البعض اليوم أن يصوّره.

وقال: «هذا علمٌ ذهب أهله، ولم يعد هناك في هذا الزمان من يحفظ كما كانوا يحفظون. الحفظ في ذاته نعمةٌ من الله سبحانه وتعالى. وكان الإمام الشافعي –رحمه الله– مما أُثِرَ عنه أنّه كان يضع يده على الصفحة حتى لا يحفظها مع أختها، يحفظ صفحة صفحة، وكان آيةً في الحفظ».

وأضاف: «ومن علمائنا مَن لُقِّب بالحافظ كابن حجر، والهيثمي، والعراقي، وغيرهم كثير، ولم يكن يُطلق هذا اللقب إلّا على مَن حفظ مئة ألف حديث –بالمتن والإسناد– وهذا دليل على عمق هذا العلم وشرفه».

وأشار رئيس الجامعة إلى مقولة نقلها العالم أبو علي الفارسي عن أبي بكر السراج: «إذا لم تفهموا كلامي فاحفظوه، فإنكم إذا حفظتموه فهمتموه»، مؤكّدًا أن الطالب الصغير قد يحفظ ما لا يُدركه آنًا، لكنه كلّما تقدّم به العمر، واستنارت مداركه، عاد لما حفظه وفهمه وأتقنه، فـ«كيف نفهم إن لم نحفظ؟»

وختم الدكتور سلامة داود كلمته بالتأكيد على أن الحفظ لا يُغني وحده، بل لا بد أن يُثمر فهمًا، ويقود إلى الإبداع والابتكار، قائلًا: «الفرق بين العالِم وحامل العلم، أن حامل العلم يحفظ، أما العالم فيُنضِج ويُضيف ويُعمّق ويبتكر ويبني على ما حفظه».

ووجّه التحية لكل القائمين على هذه المسابقات المباركة، مشيدًا بتكامل الجهود بين قطاع المعاهد وجامعة الأزهر، متمنيًا أن تظل هذه المبادرات مناراتٍ لصناعة التفوق العلمي، وبناء جيلٍ أزهريٍّ واعٍ، راسخٍ في العلم، معتزٍّ بهويته.

تم نسخ الرابط