تحريم شرب القهوة ودق النجر.. العشائر البدوية تحتج على انتهاكات المسلحين الدروز
أعلنت عشائر بدوية في محافظة السويداء جنوب سوريا امتناعها عن تناول القهوة، في إشارة قوية إلى الغضب ورغبتها في الثأر، بعد تقارير عن انتهاكات ارتكبها مسلحون دروز بحق العائلات البدوية في المنطقة.
وشدد شيوخ العشائر في مقاطع فيديو متداولة على أن تحريم شرب القهوة ودق النجر هو تعبير عن رفض المصالحة والاحتجاج على الوضع الحالي، مع التأكيد على استمرار هذا الموقف حتى عودة السيطرة الكاملة للدولة السورية على السويداء وباقي المحافظات.
تحريم القهوة.. رسالة ثقافية عميقة
في الثقافة البدوية، يُعتبر تحريم شرب القهوة وسكبها على الأرض من أقوى الرموز التعبيرية للدلالة على الغضب الشديد ورفض السلام، خصوصاً في أوقات النزاع والصراع.
وقال أحد الشيوخ في تسجيل مصور: "بعد إعلان النفير العام من مجلس القبائل والعشائر السورية، نقول إنه باسم الجميع حرم علينا شرب القهوة، ونعلنها على الجميع وبعلم الجميع."
تصعيد المواجهات في السويداء
كما شهدت محافظة السويداء دخول مسلحين من العشائر البدوية إلى مناطق في الريف الغربي للمدينة، التي يسيطر عليها مسلحون دروز بعد انسحاب القوات الحكومية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية الجمعة استعداد قوات الأمن لإعادة الانتشار في المدينة لفض الاشتباكات بين الطرفين.
الرئاسة السورية تتهم المقاتلين الدروز بخرق وقف إطلاق النار
من جانبها، اتهمت الرئاسة السورية المقاتلين الدروز بخرق وقف إطلاق النار، مما زاد من التوترات الأمنية في المنطقة.
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع عمليات إعدام ميدانية طالت مدنيين من عشائر البدو، بينهم طفل وسيدة، على يد فصائل درزية، ما أثار موجة غضب واسعة في الأوساط المحلية.
ودفع هذا الوضع أبناء العشائر إلى إعلان "النفير" للدفاع عن أنفسهم ومجتمعهم في السويداء، في ظل تصاعد موجة العنف والصراع المسلح داخل المحافظة.
