عاجل

أكسيوس: مقترح جديد من الوسطاء الثلاثة لوقف إطلاق النار في غزة

غزة
غزة

أفاد موقع "أكسيوس" التابع للاستخبارات الأمريكية،، نقلًا عن مصدرين مطلعين، بأن قطر ومصر والولايات المتحدة قدمت، الأربعاء الماضي، مقترحًا محدثًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يتضمن صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، في إطار جهود متواصلة لإنهاء المواجهات المستمرة منذ أشهر.

وبحسب الموقع الأمريكي، تضمّن المقترح الجديد تنازلات إضافية من الجانب الإسرائيلي، ما دفع الوسطاء إلى الاعتقاد بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، خاصة بعد إحراز تقدم خلال جولات التفاوض التي جرت في الدوحة على مدار الأيام العشرة الماضية، بمشاركة وفدين من حماس وإسرائيل.

تفاصيل المقترح الجديد

يشمل المقترح هدنة تمتد لـ60 يومًا، يتم خلالها إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء وتسليم رفات 18 آخرين، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وزيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

كما وافقت إسرائيل، وفقًا للتقرير، على تقليص وجودها العسكري خلال فترة الهدنة، إذ خفّضت نطاق انتشار قواتها شمال ممر فيلادلفيا، على الحدود مع مصر، من 5 كيلومترات إلى 1.5 كيلومتر، وهو ما يقترب من مطالب حماس، فيما وافقت تل أبيب على تمركز قواتها ضمن نطاق لا يتجاوز كيلومترًا واحدًا في مناطق أخرى على حدود غزة.

وطرأت تعديلات طفيفة على نسب تبادل الأسرى، مقارنة بالمقترحات السابقة، التي كانت تشمل الإفراج عن 125 فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد و1111 معتقلًا آخرين تم احتجازهم بعد هجوم السابع من أكتوبر.

جهود موازية وموقف الأطراف

تزامنًا مع المحادثات في الدوحة، تستضيف مصر مفاوضات موازية تتعلق بآلية إيصال المساعدات الإنسانية خلال فترة التهدئة، في ظل مطالبة حماس بعدم تمرير هذه المساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية". ويُنتظر أن تسهم الانسحابات العسكرية الإسرائيلية من مناطق الجنوب في تسهيل توزيع المساعدات وضمان وصولها دون عراقيل.

كما التقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الأربعاء، رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في البيت الأبيض، حيث ناقشا تطورات صفقة التهدئة في غزة، إلى جانب ملفات إقليمية أخرى.

ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء القطري، السبت المقبل، مع قيادة حركة حماس في الدوحة، في محاولة لإقناع الحركة بقبول المقترح المحدث، حيث تشير مصادر إلى أن حماس قد تبدي تحفظات على بعض البنود، لكنها لا تتجه إلى رفض الصفقة بشكل كامل.

توقعات المرحلة المقبلة

يرى مراقبون أن التنازلات الإسرائيلية، وتحديدًا ما يتعلق بالانتشار العسكري ونسب تبادل الأسرى، تشكل تطورًا ملموسًا قد يعبد الطريق نحو اتفاق شامل ومؤقت، رهنًا برد فعل حماس والضمانات المقدمة بشأن المساعدات.

تم نسخ الرابط