وزير الرياضة يكشف خطة تحويل الأندية إلى مؤسسات ربحية I فيديو

في إطار التوجه العام للدولة نحو الاقتصاد المستدام وجذب الاستثمارات، كشف الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن ملامح استراتيجية الوزارة لتحويل الأندية والمؤسسات الرياضية من كيانات تعتمد كليًا على الدعم الحكومي إلى مؤسسات اقتصادية قادرة على تحقيق الربح والاستدامة، دون التأثير على الخدمات التي يحصل عليها المواطن المصري.

تحويل الأندية إلى كيانات اقتصادية 

أوضح أشرف صبحي، خلال لقائه ببرنامج "ستوديو إكسترا" المذاع على قناة "إكسترا نيوز" وتقدمه الإعلامية منة فاروق، أن الوزارة تعمل بخطى ثابتة نحو تحويل الأندية من مراكز استهلاك إلى مؤسسات إنتاج واستثمار، مؤكدًا أن هذا التوجه لا يعني بأي حال من الأحوال حرمان المواطن البسيط من خدمات الأندية أو ارتفاع أسعار الاشتراكات بشكل يعجز عنه المواطن العادي.

وأضاف أشرف صبحي أن الهدف من هذا التحول هو تحقيق التوازن بين توفير خدمات رياضية واجتماعية متميزة للمواطن، وبين القدرة على خلق مصادر دخل مستدامة تدعم البنية التحتية الرياضية دون الاعتماد على الموازنة العامة للدولة.

المنتج الرياضي المصري 

وأشار أشرف صبحي إلى أن الوزارة نجحت في رفع قيمة "المنتج الرياضي المصري"، ليصبح علامة تجارية قابلة للاستثمار، لافتًا إلى أن هذا الإنجاز انعكس في دخول مستثمرين كبار إلى قطاع الرياضة رغم عدم وجود نشاط سابق لهم في هذا المجال.

وقال أشرف صبحي: "هناك مستثمرون كبار لم يكن لهم نشاط رياضي من قبل، لكنهم الآن يستثمرون بقوة، وهذا يعكس الثقة في البيئة الاستثمارية التي أعدّتها الوزارة"، مؤكدًا أن الدولة باتت تنظر للرياضة كقوة ناعمة وأيضًا كأداة اقتصادية مهمة يمكن أن تسهم في نمو الناتج المحلي.

دخول ساويرس ومصطفى 

استشهد أشرف صبحي بتجربة رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذي ضخ استثمارات ضخمة في القطاع الرياضي، رغم أنه معروف باستثماراته في مجالات الفن والاتصالات، مؤكدًا أن استمرار ساويرس في هذا المجال هو دليل على وجود عائد اقتصادي حقيقي ومجزٍ للاستثمار في الرياضة.

كما أشار أشرف صبحي إلى دخول رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى كمستثمر في القطاع الرياضي، وهو ما يمثل رسالة واضحة على تصاعد ثقة كبار المستثمرين في هذا المجال، الذي أصبح يشهد حراكًا اقتصاديًا متزايدًا في ظل التشريعات الجديدة والتسهيلات المقدمة.

قانون الرياضة الجديد 

وفي سياق متصل، أكد أشرف صبحي أن قانون الرياضة الجديد لعب دورًا حاسمًا في فتح المجال أمام الاستثمارات الرياضية، حيث منح مرونة كبيرة في إنشاء الشركات الرياضية، على عكس القانون القديم الذي كان يقيد المستثمرين بخيار تأسيس شركة مساهمة فقط.

وأوضح أشرف صبحي: "في القانون الجديد أتحنا الفرصة لتأسيس الشركات الرياضية بأشكال متعددة، سواء كانت شركات مساهمة أو شركات فردية أو ذات مسؤولية محدودة، وهو ما يسهل على رواد الأعمال دخول السوق الرياضي وفق قدراتهم ورؤيتهم الاستثمارية".

دعم ريادة الأعمال 

كما أشار أشرف صبحي إلى أن الوزارة لا تستهدف فقط المستثمرين الكبار، بل تعمل أيضًا على دعم الشباب والمبتكرين من خلال مشروعات ريادة الأعمال الرياضية، موضحًا أن هناك برامج تدريبية وتمويلية تساعد الشباب على تأسيس مشروعات رياضية صغيرة ومتوسطة، ما يخلق منظومة رياضية متكاملة ومستدامة.

واختتم الدكتور أشرف صبحي حديثه بالتأكيد على أن الرياضة لم تعد فقط نشاطًا ترفيهيًا أو صحيًا، بل أصبحت أحد محركات التنمية الاقتصادية، وهو ما تسعى الوزارة لتكريسه من خلال خططها الطموحة وتعاونها المستمر مع القطاع الخاص.

الرياضة في قلب التنمية 

وأكد أشرف صبحي أن الدولة المصرية تنظر إلى الرياضة بمنظور استراتيجي، يهدف إلى تعزيز الاستثمار، وتوفير فرص عمل، وتحقيق عوائد اقتصادية حقيقية تخدم أهداف التنمية