وزير الرياضة : تجاوزنا الفجوة مع الاتحادات الدولية ونعيد هيكلة مراكز الشباب

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الوزارة نجحت خلال السنوات الأخيرة في إعادة بناء العلاقة مع الاتحادات الدولية الرياضية، بعد فترة من الانقطاع والتباعد، نتيجة وجود فجوة واضحة بين شكل الدوري المحلي وبعض متطلبات الجهات الدولية المنظمة للرياضة.

وأوضح أشرف صبحي، خلال حواره مع الإعلامية منة فاروق في برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، أن العنصر المسؤول عن النشاط داخل بعض الاتحادات الدولية كان يفتقر في فترات سابقة إلى التنسيق الكامل مع ملامح الدوري المحلي، مما خلق نوعًا من الفصل والازدواجية في الرؤية والتنفيذ.

دبلوماسية رياضية فاعلة

وأشار أشرف صبحي إلى أن الوزارة واجهت هذه التحديات من خلال دعوة جميع الاتحادات الرياضية المصرية للانخراط في عملية إصلاح شاملة، شملت تعزيز العلاقات مع الاتحادات الدولية، بما في ذلك اللجنة الأولمبية الدولية ورؤساء الاتحادات الدولية، عبر منهج قوامه التفاهم والدبلوماسية الرياضية الفاعلة.

وأكد أشرف صبحي أن هذا الانفتاح أسهم في رفع كفاءة الرياضة المصرية على المستوى الدولي، ودعم الأنشطة الرياضية المحلية لتتوافق مع المعايير العالمية، ما يعزز من قدرة مصر على المشاركة والتأثير في البطولات والمحافل الخارجية بشكل إيجابي.

تطوير تشريعي لمراكز الشباب

وفي سياق متصل، تحدث أشرف صبحي عن جهود وزارة الشباب والرياضة في إعادة تنظيم مراكز الشباب من خلال قانون الهيئات الشبابية الذي تم تقديمه منذ عام 2018، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على تطوير هذه المراكز لتكون أكثر فاعلية في دعم الرياضة المجتمعية.

وقال أشرف صبحي: "كنا نهدف إلى تفعيل النشاط الرياضي داخل مراكز الشباب بشكل يتناسب مع متطلبات العصر، ولكن هذا التفعيل تطلب منا إعادة النظر في شكل الإدارة داخل هذه المراكز، بما في ذلك تقنين دور الجمعيات العمومية ومجالس الإدارات".

وأضاف أشرف صبحي: "الرؤية الجديدة تستهدف تحسين جودة الخدمة داخل مراكز الشباب، وتوفير بيئة مناسبة لاكتشاف المواهب وتوسيع قاعدة الممارسة، وهو ما لا يتحقق إلا من خلال إدارة حديثة ومتخصصة تراعي الأهداف التنموية والرياضية معًا".

نحو بيئة رياضية متكاملة

لفت أشرف صبحي إلى أن الجهود الحالية لا تقتصر فقط على المنافسات الرياضية، بل تشمل بناء منظومة متكاملة تبدأ من القاعدة الشعبية وتصل إلى المستويات الاحترافية والدولية، وهو ما يتطلب تحديثًا تشريعيًا وإداريًا يتماشى مع التطورات المحلية والدولية في المجال الرياضي.

وشدد أشرف صبحي على أن الوزارة مستمرة في تحديث البنية التشريعية والإدارية للرياضة المصرية، بما يضمن استدامة النجاحات المحققة، ويخلق بيئة ملائمة لنمو الرياضة باعتبارها قطاعًا حيويًا ومؤثرًا في المجتمع والاقتصاد الوطني.

رياضة متوافقة مع المستقبل

واختتم أشرف صبحي حديثه بالتأكيد على أن الرياضة في مصر باتت تسير في طريق الاحترافية والانفتاح العالمي، مدعومة بسياسات وتشريعات تتماشى مع تطلعات الشباب، ومضيفًا أن الوزارة ستواصل البناء على ما تحقق لتحقيق المزيد من التطوير والريادة في المجال الرياضي.