«تبليط الهرم».. خبير: لدينا بحث حول كسوة هرم منكاورع عمره 260 عامًا

دار جدل كبير حول هرم الملك منكاورع، وهو الهرم الأصغر بين أهرامات الجيزة الشهيرة، والذي كان قد دار حول كسوته جدل شديد، وقد تصاعد على وسائل التواصل الاجتماع وسم شهير بعنوان تبليط الهرم، وهو ما دفع العديد من الباحثين السعي وراء الحقائق.
أبحاث من 260 عامًا
ومن ناحيته قال تامر العراقي باحث أثري، إن الرحالة والعالم الدنماركي جاستن نيبور، والذي زار مصر والجزيرة العربية في الفترة من 1761 إلى 1763 م، تحدث عن كسوة هرم الملك منكاورع، أي قبل 262 عامًا مضت.
وكشف العراقي في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، عن النتائج التي توصل إليها جاستن نيبور قبل ما يزيد عن قرنين ونصف القرن من الزمان.
حيث قال جاستن في كتابه رحلة نيبور، «كان البعض قد أكد، أن الأهرامات كانت تكتسي بالرخام من الخارج، لكن وبالرغم من كل بحوثي فإني لم أتمكن من اكتشاف أي أثر لذلك أو حتى أي دليل عليه».
«في الواقع نجد بالقرب من الهرم الثالث بين الأنقاض قطعًا من الجرانيت لكنها ليست كثيرة أو كبيرة لتحملنا على الاعتقاد أنها كانت تغطي ولو قسماً فقط من الأهرام».
«يمكن أن تكون قد استخدمت للتزيين أو أنها احتوت على كتابات، بيد أن الأهرام نفسها لا تحتفظ اليوم بأي أثر منها».
«دخلت إلى الهرم الأول وزرت الحجرة الكبيرة وصندوقها التي تحدث عنها الرحالة، لكني لم أر الحجرة الثانية التي اكتشفها فور رحيلي دافيسون عندما رافق مونتاجو في رحلته إلى مصر، تقع الحجرة الثانية فوق الأولى على مسافة ثلاثين قدماً، ولها نفس الاتساع لكنها أقل ارتفاعاً منها».
«يهبط أبو الهول الشهير شيئاً فشيئاً في الرمال، وقد ظهر حتى الآن جزء كبير من جسمه، يبدو وكأنه نحت كاملاً في الصخر الذي يتمركز عليه الهرم، مما يؤكد حدسي وتخميني المتعلقين بالمكان الذي أخذت منه الحجارة لبناء الأهرام. قمت بقياس دفن أبو الهول، فوجدت ارتفاعها عشرة أقدام وست بوصات، وطول وجهه تقريباً ثمانية عشر قدماً».
«آلت إلى الزوال ذكرى بناة هذه المعالم العملاقة. منذ آلاف السنين، وتتآكل الأهرام بدورها بشكل ظاهر للعيان. بالرغم من أن الماضي يستطيع محاكمة المحكمة المستقبل، فستمر آلاف السنين قبل تدميرها كاملاً».
كلام نيبور ليس أكيدًا
ومن ناحيته قال بسام الشماع المؤرخ المعروف، إن ما يقوله نيبور يخالف بعض الثوابت العلمية، وضمنها أن هرم منكاورع لم يكن عليه كتابات، وهذا عكس ما تم اكتشافه حاليًا، وكذلط قوله بأن الأحجار كانت صغيرة الحجم، وهو أيضًا ما ينافي الحقيقة.
وأشار الشماع، إلى أن أكثر ما يلفت النظر فيما قاله نيبور، هو ما سمعه عن كسوة الأهرامات بالرخام، حيث نفى ذلك بناء على بحث علمي، وهو ما ينبئ بأن هناك الكثير مما سجلته المصادر قد يكون به شك ويحتاج إلى إعادة بحث.