«توك توك» الجريمة يقود الأمن لكشف كواليس جريمة طفلة الزيتون

نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة في كشف غموض واقعة أثارت غضبًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر قيام أحد سائقي مركبة "توك توك" بخطف هاتف محمول من طفلة صغيرة أثناء وقوفها أمام محل سكنها بمنطقة الزيتون، شرق القاهرة.

تفاصيل الواقعة 

تعود تفاصيل الواقعة إلى يوم 12 من الشهر الجاري، حين تلقى قسم شرطة الزيتون بلاغًا من والد الطفلة، يفيد بتعرض نجلته لحادث سرقة بالإكراه. وأوضح الأب في بلاغه أن شخصين كانا يستقلان مركبة "توك توك" قاما بخطف الهاتف من يد الطفلة ولاذا بالفرار بسرعة، مستغلين عنصَرَي المفاجأة وسهولة الهروب داخل الحواري الضيقة التي تشتهر بها المنطقة.

وفور تلقي البلاغ، كثفت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة جهودها لتحديد هوية مرتكبي الواقعة، خاصة بعد تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وثّق الجريمة، مما سهل عملية التعرف على الجناة والمركبة المستخدمة. 

وبعد جمع التحريات وتحليل الفيديو، تم تحديد هوية المتهمين وتبين أنهما شابان من أصحاب السوابق، عاطلان عن العمل ويقيمان بمحافظة القاهرة.

وبعد تقنين الإجراءات، تم إعداد الأكمنة اللازمة التي أسفرت عن ضبط المتهمين وبحوزتهما مركبة "التوك توك" المستخدمة في تنفيذ الجريمة. 

وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، وأرشدا عن الهاتف المحمول المستولى عليه، والذي تم التحفظ عليه بمعرفة الجهات المعنية.

وأكدت مصادر أمنية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المتهمين كانا يتعمدان التجول بمركبة "التوك توك" في المناطق السكنية لاستهداف ضحاياهم، وخصوصًا الأطفال والسيدات، نظرًا لسهولة تنفيذ تلك الجرائم وانخفاض احتمالات مقاومتهم. كما أشارت إلى أن أحد المتهمين سبق اتهامه في قضايا سرقة مماثلة، ما يعزز الاشتباه في تورطهما في حوادث أخرى مشابهة قيد التحقيق.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهمين، كما تم التحفظ على "التوك توك" المستخدم في ارتكاب الواقعة، وجارٍ عرض المتهمين على النيابة العامة لمباشرة التحقيق واستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.

وتحذر الأجهزة الأمنية المواطنين، خاصة أولياء الأمور، من ترك الأطفال بمفردهم في الشوارع أو أمام المنازل، وتدعوهم إلى توخي الحذر والإبلاغ الفوري عن أي حوادث مشابهة، مؤكدة أن مكافحة الجرائم التي تستهدف المواطنين، خاصة الفئات الضعيفة، تأتي على رأس أولوياتها.