محافظ الأقصر: شباب المدينة يعملون بالسياحة.. وعلينا مضاعفة الفرص لاستيعابهم

أكد محافظ الأقصر، المهندس عبدالمطلب عمارة، أن ردود فعل السائحين التي نقلها أصحاب الفنادق تعكس تحسن الصورة العامة للمحافظة، قائلًا: "وصلتني رسائل من عدد من أصحاب الفنادق، قالوا فيها إن السائحين يعبّرون عن إعجابهم بنظافة البلد، وإنهم باتوا يرغبون في العودة مجددًا لزيارة الأقصر، وهذا مؤشر إيجابي جدًا".
الأقصر تُعد من أبرز المعالم السياحية
وأضاف "عمارة"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي محمود الشريف ببرنامج "مراسي"، عبر شاشة "النهار"، : "الأقصر تُعد من أبرز المعالم السياحية على مستوى العالم، وخاصة في مجال السياحة الثقافية، لذلك من الطبيعي أن نهتم بهذا الملف بكل جدية"، موضحًا أنه ونتيجة لهذا الإقبال المتوقع، أصبح من الضروري التوسع في ملف الغرف الفندقية، خاصة مع الرؤية الاستراتيجية للدولة 2030، التي تستهدف زيادة الطاقة الفندقية.
وشدد على أنه فالسياحة لا ترتبط فقط بالتنمية، بل تُعد من أكبر مجالات توفير فرص العمل، سواء بشكل مباشر في الفنادق والمطارات ووسائل النقل، أو بشكل غير مباشر من خلال الأنشطة التجارية والسوق السياحي والتاكسيات والحنطور، وغيرها من الأنشطة المرتبطة، مؤكدًا أن القدرة الاستيعابية الحالية للأقصر تبلغ نحو 10,500 غرفة فندقية، موزعة بين الفنادق الثابتة والبواخر النيلية.
اعتماد خطة واضحة للتوسع
وأشار إلى أنه تم بالفعل اعتماد خطة واضحة للتوسع، وتم البدء في إجراءات تنفيذها، قائلًا: "هناك فندق حاليًا يطرح للاستثمار يضم 750 غرفة، وفندق آخر يضم نحو 120 غرفة في البر الشرقي، بالإضافة إلى مساحة 80 فدانًا على النيل بجوار الجولف، دخلت الحيز العمراني، ونتعاون مع ملاك هذه الأراضي لتنفيذ مشروعات سياحية بها"، موضحًا أن الخطة تستهدف الوصول بعدد الغرف الفندقية من 10 آلاف إلى 15 ألف غرفة بحلول عام 2030.
في وقت سابق، أكد محافظ الأقصر، المهندس عبدالمطلب عمارة، أن الناتج القومي للمحافظة يعتمد بشكل رئيسي على السياحة، قائلًا: "حوالي 70% من اقتصادنا سياحة، مقابل 30% زراعة وصناعة، وبالتالي فإن الأساس في الأيدي العاملة والناتج المحلي مرتبط بالسياحة، لذا لا بد من الاهتمام بهذا الملف".
يجد واجهة مشرفة
وأضاف "عمارة"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي محمود الشريف ببرنامج "مراسي"، عبر شاشة "النهار"، : "السائح عندما يصل إلى مطار الأقصر، يجب أن يجد واجهة مشرفة، ولهذا يتم التنسيق مع القيادة في المطار ليكون بصورة تليق به من حيث حسن الاستقبال والوداع، والنظافة، ودورات المياه، وكل ما يتعلق بتجربته من لحظة الوصول".
وتابع: "ننتقل بعد ذلك إلى التاكسي، حيث نحرص على تقديم التوعية لسائقي التاكسيات بأهمية حسن التعامل مع السائح، سواء كان وسيلة النقل تاكسي أو باص، لأن هذه من الأمور الأساسية التي تؤثر على تجربته".
وأشار "عمارة" إلى أنه أولى اهتمامًا كبيرًا بالزراعة والنظافة، قائلًا: "أنا مهتم جدًا بالنظافة، لأن السائح يهمه أن تكون البيئة نظيفة ومحترمة، ولذلك اهتممنا بالزراعة والممشى والكورنيش، وأنشأنا ممشى في الشرق، وبنفس المستوى نفذنا ممشى في الغرب أكبر من حيث الطول وبتكلفة مرتفعة جدًا، افتتحنا المرحلة الأولى، وسنفتتح المرحلة الثانية في 30 سبتمبر".