مرصد الأزهر يدين بشدة انتزاع الاحتلال إدارة الحرم الإبراهيمي
يدين مرصد الأزهر بأشد العبارات الخطوة الصهيونية "الخطيرة" و"غير المسبوقة" المتمثلة في نقل صلاحيات إدارة الحرم الإبراهيمي من بلدية الخليل الفلسطينية إلى ما يُعرف بـ "المجلس الديني" لمستوطنة كريات أربع. ويؤكد المرصد أن هذا الإجراء ليس مجرد انتهاك، بل هو تحدٍ سافر للوضع التاريخي والقانوني القائم وتعدٍّ صريح على السيادة الإسلامية لأحد أقدس المواقع الدينية في فلسطين المحتلة.
مخططات الاحتلال لتزييف التاريخ وسرقة المقدسات "ممارسات باطلة" لا تُكسبه حقًا
ويحذر المرصد من أن هذا الانتهاك يمثل تحولًا خطيرًا في مسار تهويد المقدسات الإسلامية، وتعديًا على السيادة الفلسطينية على المواقع الدينية في الضفة الغربية، مشيرًا إلى استغلال الاحتلال للأوضاع الإقليمية وانشغال الانشغال العالم بحرب غزة للمضي قدمًا في تنفيذ مخططاته التهويدية واستباحة ما تبقى من الأرض والمقدسات.
ويُشدد المرصد بقوة على أن هذه الإجراءات العدوانية "الجبانة" لن تُغير من الهوية الإسلامية الراسخة للحرم الشريف. فمخططات الاحتلال لتزييف التاريخ وسرقة المقدسات هي ممارسات باطلة لا تُكسبه حقًا، بل تفضحه ككيان قائم على الاحتلال والعدوان.
كما يُعرب المرصد عن أسفه وغضبه من عجز المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحماية المقدسات الدينية والتراث الإنساني عن كبح غطرسة وعدوان هذا الكيان المتطرف. فهذا الصمت المخزي لا يزيد الاحتلال إلا إرهابًا وإجرامًا، ويشجعه على المضي قدمًا في انتهاكاته الصارخة للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية. لذا، على المجتمع الدولي أن ينهض من سباته ويتحمل مسؤولياته لوقف هذه الجرائم التي تهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم.
