لرفع نسب المشاهدة.. ضبط شخص أساء للفتيات عبر مقطع فيديو بالسويس
نجحت أجهزة وزارة الداخلية، في كشف ملابسات مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أظهر شخصًا يتلفظ بعبارات غير لائقة تُسيء للفتيات في محافظة السويس.
تفاصيل الواقعة
بعد انتشار الفيديو على نطاق واسع وإثارة ردود فعل غاضبة بين رواد مواقع التواصل، باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في الأمر، حيث تمكنت من تحديد هوية الشخص الظاهر في الفيديو وضبطه، وتبين أنه طالب مقيم في دائرة قسم شرطة فيصل بمحافظة السويس.
اعترافات المتهم
وخلال استجوابه، أقر المتهم بقيامه بنشر الفيديو عمدًا على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، مبررًا ذلك برغبته في رفع نسب المشاهدة على حساباته الرقمية لتحقيق أرباح مالية من خلال التفاعل الكبير مع المحتوى الذي نشره.
الإجراءات القانونية المتخذة
بناءً على هذه الاعترافات، قامت الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهم، وياتي ذلك في إطار حرص وزارة الداخلية على مكافحة الجرائم الإلكترونية والتصدي لمحاولات نشر محتويات مسيئة أو غير أخلاقية على الإنترنت.
رسالة تحذيرية
تؤكد وزارة الداخلية مجددًا على أهمية الاستخدام المسؤول لمنصات التواصل الاجتماعي، محذرة من أن أي محتوى يتضمن إساءة أو انتهاكًا للقيم المجتمعية سيتم التعامل معه بحزم وفقًا للقانون، كما تشدد على أن محاولات تحقيق الشهرة أو الربح عبر نشر محتوى مسيء قد تؤدي إلى المسائلة القانونية.
دور الأسرة والمؤسسات في التوعية
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة مؤثرة في تشكيل الوعي المجتمعي، لكن في بعض الأحيان يستغلها البعض بشكل سلبي لتحقيق مكاسب شخصية على حساب القيم الأخلاقية.
تكرار مثل هذه الحوادث يؤكد الحاجة إلى تعزيز الوعي الرقمي بين الشباب، وتوجيههم نحو الاستخدام المسؤول لتلك المنصات، مع إدراك أن السعي وراء الشهرة أوالربح بطرق غير قانونية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
من المهم أن تلعب الأسرة والمدرسة والمؤسسات الثقافية والإعلامية دورًا فعالًا في توعية الأفراد، خاصة الشباب، بمخاطر نشر المحتويات غير اللائقة على الإنترنت.
ويجب أن يكون هناك تعاون بين الجهات المختلفة لنشر ثقافة الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لمواقع التواصل الاجتماعي، مع التأكيد على ضرورة احترام القوانين والأعراف المجتمعية.
وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة جهود الدولة لمواجهة السلوكيات غير الأخلاقية والمحتويات المسيئة على الإنترنت، وذلك في إطار حرصها على الحفاظ على القيم والأعراف المجتمعية، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالقوانين عند استخدام منصات التواصل الاجتماعي.
