عاجل

من يدفع الثمن؟.. هل يتأثر الأهلي فنيًا برحيل وسام أبو علي؟

وسام أبو علي
وسام أبو علي

وسط تصاعد فصول أزمة المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي مع النادي الأهلي، تتجه الأنظار إلى الشق الفني من المشهد، حيث يثور التساؤل الأهم: هل سيتأثر الأهلي فنيًا برحيل اللاعب؟ أم أن كتيبة المهاجمين واللاعبين الهجوميين المتاحة تحت يد الجهاز الفني كفيلة بسد الفراغ دون عناء؟

من حيث الأسماء، لا يبدو أن الأهلي يقف على أرض رخوة. فالفريق يضم في مركز رأس الحربة لاعبًا يملك رصيدًا من الثقة والخبرة، وهو محمد شريف، الذي سبق وأن حسم بطولات بقميص المارد الأحمر وسجل أهدافًا حاسمة في دوري الأبطال والسوبر الإفريقي. كما يمتلك الأهلي في خط المقدمة صفقة أجنبية واعدة هي الغاني "جراديشار"، الذي يعول عليه الجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر لقيادة الهجوم في الموسم المقبل، لما يملكه من مواصفات المهاجم المتكامل من حيث القوة البدنية والتمركز والقدرة على إنهاء الهجمات.

وبخلاف المهاجمين الصرحاء، فإن النادي الأحمر دعم صفوفه هجوميًا بلاعبين من الطراز الرفيع، بعد التعاقد مع أحمد سيد زيزو، وأشرف بن شرقي، ومحمود حسن "تريزيجيه"، في صفقات وُصفت بأنها "ضربات الموسم" لما تحمله من جودة فنية وخبرة إفريقية ودولية.

زيزو، بهدوئه وتمريراته الحاسمة، وبن شرقي، بسرعته وقدرته على خلق المساحات، وتريزيجيه، بعنفوانه الأوروبي وروحه القتالية، يشكلون مثلثًا هجوميًا قادرًا على صناعة الفارق في أي لحظة. وبوجود هذه الأسماء، تتسع رقعة الحلول الهجومية، وتقل الحاجة الملحّة للاعتماد على وسام أبو علي، خصوصًا وأن اللاعب لم يُظهر بعد ما يثبت أنه الخيار الأول في مركز المهاجم الأساسي.

من الناحية الفنية، قد يكون رحيل وسام أبو علي خسارة على مستوى "العمق" في التشكيلة، لا على مستوى "الأساس". فالأهلي لا يعاني من ندرة في الحلول، بل يملك ترف التنوع والتدوير، وهو ما ظهر جليًا في الموسم الماضي، حين نجح في حصد الألقاب رغم كثرة الغيابات.

ولكن، في المقابل، يبقى التوقيت عاملًا حساسًا. إذ أن رحيل لاعب من القائمة الأساسية أو الاحتياطية في بداية فترة الإعداد قد يربك خطط الجهاز الفني، ويزيد العبء البدني على بقية المهاجمين، في ظل روزنامة مزدحمة بالمباريات القارية والمحلية.

ويبقى السؤال: من سيدفع الثمن؟ فنيًا، يملك الأهلي بدائل كافية، ولكن رحيل وسام أبو علي، بتلك الطريقة المتوترة، قد يُفقد النادي فرصة في استثمار لاعب شاب وتطويره. أما اللاعب، فإن خروجه من القلعة الحمراء، بهذه الطريقة، قد يُكلفه البعد عن الأضواء، والابتعاد عن فريق ينافس على البطولات بشكل دائم.

وربما تكون النهاية مفتوحة، ولكن من المؤكد أن الأهلي، بخبراته وعمقه الفني، لا يتوقف على أحد، ومن لا يدرك قيمة القميص الأحمر، قد لا يجد فرصة مماثلة بسهولة.

تم نسخ الرابط