"تأهيل شباب السويس لسوق العمل: دورة تدريبية متخصصة في تكنولوجيا المعلومات

في إطار التوجيهات المستمرة من القيادة التنفيذية بضرورة تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات المطلوبة لمواكبة سوق العمل، يواصل مركز تدريب علوم الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات بمحافظة السويس تقديم برامجه التدريبية المتخصصة.
وتأتي هذه الجهود بالتعاون المثمر بين محافظة السويس ووزارة الاتصالات، في صورة دورة تدريبية موجهة خصيصاً لشباب الخريجين، تهدف إلى إعدادهم وتأهيلهم لاكتساب الخبرات العملية والعلمية في مجالات حيوية مثل الحاسب الآلي والطاقة المتجددة.
محتوى تدريبي يجمع بين النظرية والتطبيق
تشمل الدورة، التي تمتد على مدار ثلاثة أشهر، مزيجاً من المحاضرات النظرية المكثفة والتدريبات العملية التطبيقية. ويُقام الجانب النظري داخل مركز السويس الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا، حيث يتلقى المشاركون محتوى علمياً متخصصاً في الحاسب الآلي وعلوم الاتصالات، بإشراف مدربين معتمدين ذوي خبرة.
الطاقة المتجددة في قلب التدريب العملي
في سابقة تُعد الأولى من نوعها، أُدرجت موضوعات الطاقة المتجددة ضمن البرنامج التدريبي، وذلك في إطار التعاون مع مديرية التربية والتعليم بالسويس، برئاسة الدكتور ياسر محمود، وكيل الوزارة، وقد قامت المهندسة منال الألفي، مديرة مركز تدريب علوم الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات، بإعداد خطة شاملة للزيارات العملية، شملت عدداً من المواقع التي تستخدم أنظمة الطاقة الشمسية.
زيارة ميدانية إلى المدرسة التجريبية الفرنسية
كجزء من التدريب العملي، نظّم المركز زيارة ميدانية إلى المدرسة التجريبية الفرنسية المتميزة بمنطقة حوض الدرس. وخلال الزيارة، أُتيح للمتدربين التعرف على كيفية تشغيل محطات الطاقة الشمسية، ومكونات أنظمتها، وسبل صيانتها، مما ساهم في تعزيز المهارات التطبيقية لديهم، وربط الجانب النظري بالممارسة العملية على أرض الواقع.
منحة تدريبية شاملة وفرصة للانطلاق المهني
تأتي هذه الدورة كجزء من منحة تدريبية مجانية تستمر لمدة ثلاثة أشهر، وتهدف إلى تخريج دفعة مؤهلة من الشباب قادرة على الاندماج في سوق العمل، سواء في المؤسسات الحكومية أو القطاع الخاص، أو حتى في مجالات ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة، خاصة في ظل التحول الرقمي والطاقة المستدامة التي تتبناها الدولة.
استثمار في مستقبل الشباب
تُعد هذه الدورة نموذجاً ناجحاً للتكامل بين الجهات الحكومية من أجل خدمة أبناء المحافظة، واستثماراً حقيقياً في طاقات الشباب، ويأمل القائمون على البرنامج أن تكون هذه الخطوة بداية لسلسلة من المبادرات التدريبية التي تسهم في بناء كوادر فنية وتكنولوجية على مستوى عالٍ من الكفاءة والاحترافية.