الأوقاف في عام| منصة عالمية ومسابقة لـ 1000 موظف وإجازة سعيدة

عام انقضى على تقلد الوزير أسامة الأزهري حقيبة الأوقاف، ومع كثرة الانتقادات التي توجه لبعض الحقائب الوزارية في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي يستعرض موقع «نيوز رووم» أهم الملفات التي تعامل معها الوزير الذي يحتفي بـ عامهِ 49.
فكرة وروح وأسلوب عمل.. أين ذهبت «حكومة 7 الصبح»؟
الدكتور أسامة رسلان المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، قال إن وزارة الأوقاف ذات طابع مميز، لإن عماد مواظفيها الأئمة والمؤذنيين ومقيمي الشعائر، وهؤلاء عليهم مسؤولية كبيرة تبدأ مع صلاة الفجر - أي من الرابعة صباحًا، مع انتقال الوزارة للحي الحكومي بالعاصمة الإدارية قرابة السنتين هناك مدة حركة لانتقال الموظفين وبعضهم انتقل للسكن القريب من العاصمة والبعض يأتي من مسافات بعيدة بصفة يومية.
وتابع في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» ردًا على تساؤل أين ذهبت «حكومة 7 الصبح»؟، إنه من حيث العمل فالمكتب الإعلامي على سبيل المثال لا الحصر، يعمل في مناوبات مستمرة على مدار 24 ساعة كذلك بعض قطاعات الوزارة على هذه الشاكلة، ومن حيث الجهد المبذول فالوزارة حققت نتائج ملموسة، فحكومة السابعة صباحًا هي فكرة وروح وأسلوب عمل وليست بالضرورة بالبدء في تمام الساعة السابعة صباحًا بشكل محدد حرفي، بل إن هذه الروح وهذه السياسة قائمة بكل تأكيد.
4 محاور وملفات ناجحة
وفي استعراض لأهم الملفات التي أنجزتها وزارة الأوقاف خلال العام المنقضي تحت قيادة الوزير أسامة الأزهري، فقد وضعت الوزارة استراتيجيتها المكونة من 4 محاور رئيسية هي: “مواجهة التطرف، مواجهة التطرف اللاديني، بناء الإنسان، و صناعة الحضارة”، ونجحت في عدة تحديات كان أبرزها:
1- إطلاق منصة الأوقاف العالمية:
في 18 من يونيو الماضي نجحت وزارة الأوقاف في إطلاق منصتها الرقمية الجديدة، والتي وصفها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أنها تعد مشروعًا وطنيًا خالصًا يستهدف المساهمة في تجديد أسس وركائز الخطاب الديني، بأسلوب تفاعليّ حديث يواكب التقنيات الرقمية المعاصرة، وذلك في إطار استراتيجية التحول الرقمي التي تنتهجها الدولة المصرية.

2- مسابقة شغل (1000) وظيفة إمام وخطيب ومدرس
وقبل أيام أتاح الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة والأوقاف الاستعلام عن نتيجة مسابقة شغل 1000 وظيفة إمام وخطيب ومدرس بالوزارة، والتي أكد الوزير أهمية العدالة وتكافؤ الفرص فيها، مشيدًا بمنظومة الدولة المحكَمة، وبجهود الجهاز في التنظيم الدقيق للاختبارات، مؤكدًا أن نجاح الوزارة في تأهيل الأئمة وتزويدهم بالوعي والمعرفة هو نجاح للدولة كلها.
وأوضح أن الهدف من التعيين ليس سد العجز فقط، بل اختيار الإمام المثقف الواعي القادر على التعامل مع الواقع، ومواجهة الفكر المتطرف، والتواصل مع الناس بلغة العصر، مشددًا على ضرورة امتلاك الإمام لأدوات التأثير، والوعي بالمسئولية، والثقافة الموسوعية، فضلًا عن الفهم العميق للنصوص الشرعية وتنزيلها على الواقع.
3- الأوقاف ورعاية أهل القرآن
في منتصف يونيو الماضي، افتتح وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري مقر المقر الجديد لنقابة محفظى وقراء القرآن الكريم، وعقدت الوزارة نحو (268265) مقرأة على مدار أيام الأسبوع خلال العام المالي 2024-2025م، بينها نحو 152 ألف مقرأة للجمهور (تعقد يوم الجمعة)، و260 مقرأة للسيدات (تعقد يوم السبت)، و1400 مقرأة نموذجية (تعقد يوم الأحد)، و2600 مقرأة للواعظات أيام الجمعة والسبت والأحد والأربعاء من كل أسبوع.
إلى جانب مراكز تلاوة القرآن الكريم وتعليم أحكام التلاوة، مكاتب التحفيظ، برنامج التحفيظ عن بعد، الابتهالات الدينية، برنامج (صحِّح قراءتك)، وإطلاق مبادرة صحح مفاهيمك لمواكبة الظواهر المجتمعية من بينها ظاهرة رشق القطارات وحوادث الطرق.
وتحت بند المسابقات القرآنية، عقدت الأوقاف المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، المسابقة المحلية التشجيعية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وفهم مقاصده السامية، المسابقة الثقافية الكبرى (النسخة الثالثة) بين الدارسين والدراسات بمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم للعام الدراسي 2024-2025م، المسابقة القرآنية الكبرى (النسخة الثالثة) بين الدارسين والدراسات بمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم للعام الدراسي 2024-2025م، مسابقة كارنية محفظ معتمد من الأوقاف.، المسابقة الثقافية للعاملين بالأوقاف من الإداريين والفنيين والعمال والمؤذنين، مسابقة برنامج تلاوات بالمساجد الكبرى لكبار القراء المعتمدين باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقراء السورة المعتمدين بالأوقاف لشهر رمضان 1446هـ، مسابقة صلاة التهجد بالمساجد الكبرى خلال شهر رمضان 1446هـ، مسابقة الصوت الندي لاكتشاف المواهب الصوتية المتميزة في تلاوة القرآن الكريم، والابتهالات الدينية، والإنشاد، خلاف مسابقات الوافدين.
4- البرنامج الصيفي للطفل
أما على مستوى الطفل فقد بادرت الأوقاف إلى تفعيل البرنامج الصيفي للطفل هذا العام تحت شعار “إجازة سعيدة”.
ومن خلال الدكتورة هدى حميد، مسؤول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، كشفت الوزارة عن آليات ومحاور ومواعيد برنامجها الصيفي.
وأكدت «حميد»، مسؤول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، أن الوزارة حرصت في مبادرة "إجازة سعيدة" على تقديم برامج تثقيفية وتربوية تتناسب مع طبيعة الطفل في كل مرحلة عمرية، مشيرة إلى أن الأنشطة المصممة ضمن المبادرة ليست عشوائية، بل تأتي بعد تقسيم الأطفال إلى مجموعات داخل المساجد وفق الفئة العمرية، حتى يتم تقديم المحتوى بما يناسب مستوى الفهم والقدرة على التفاعل لكل مجموعة.
ولفتت إلى أن الوزارة وضعت أربعة محاور أساسية لعملها مع الأطفال، وهي: بناء الشخصية، وغرس القيم الأخلاقية، ومواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز الانتماء للوطن، مؤكدة أن كل الأنشطة التي تنفذ في المساجد، سواء المركزية أو الفرعية في المحافظات، لا تخرج عن هذه المحاور، بل تسعى لتحقيقها بوسائل مبسطة وتفاعلية تناسب عقل الطفل.

5- قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية
نجحت وزارة الأوقاف في تحقيق التوافق حول قانون جديد لتنظيم إصدار الفتوى الشرعية، والذي أقره مجلس النواب وصدق عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي في يونيو الماضي، ونص على التالي: يختص بالفتوى الشرعية العامة كل من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أو مجمع البحوث الإسلامية ، أو دار الإفتاء المصرية. ويختص بالفتوى الشرعية الخاصة كل من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أو دار الإفتاء المصرية، أو اللجان المشتركة المنشأة بموجب أحكام المادة (4) من هذا القانون، أو أئمة وزارة الأوقاف الذين يتوافر في شأنهم الشروط المنصوص عليها في المادة (4) من هذا القانون.
6- ملف هيئة الأوقاف
وفق الاجتماع الذي عقده الدكتور أسامة الأزهري، مع رئيس الهيئة خالد محمد الطيب، والمستشارين القانونيين للوزارة والهيئة من أجل متابعة سير العمل، والوقوف على معدلات الإنجاز، واستجلاء أوجه القصور والمعوقات وسبل تذليلها؛ وذلك في إطار الاجتماعات الدورية في هذا الشأن.
ناقش الاجتماع عددًا من الملفات الحيوية، من بينها ضبط الجوانب الإدارية والقانونية في التعامل مع الأعيان الوقفية، وآليات تعظيم الاستفادة منها، وتعزيز الشفافية والانضباط المؤسسي، بما يسهم في خدمة المجتمع وصون أمانة الوقف.
وشدد الوزير في الاجتماع على الالتزام بالجداول الزمنية المقررة، وتكثيف المتابعات الميدانية والقانونية، مؤكدًا أهمية الحوكمة الرشيدة والتخطيط المدروس، وحسن انتقاء الكفاءات، والتنسيق مع الجهات المعنية، تحقيقًا لمقاصد الوقف الشرعية والتنموية، وتعزيزًا للثقة في مؤسسات الدولة.