أيقونة للفن المصري.. رشوان توفيق يبكي علي الهواء: «دائما بكلم ربنا»|فيديو

سلّط برنامج "ستوديو إكسترا"، الذي تقدمه الإعلاميتان لما جبريل ومنة فاروق على شاشة "إكسترا نيوز"، الضوء على المسيرة الفنية الثرية للفنان رشوان توفيق، من خلال تقرير بعنوان: "فنان من الزمن الجميل.. رشوان توفيق تاريخ من الإبداع".
التقرير استعرض جوانب مختلفة من مسيرة الفنان الكبير، التي امتدت لأكثر من نصف قرن، حيث لم يكن مجرد ممثل، بل أيقونة للفن المصري الأصيل، الذي جمع بين الحضور القوي والإبداع الهادئ في كافة المجالات الفنية التي طرقها، من المسرح إلى التلفزيون، مرورًا بالسينما والأعمال الدينية.
من الإعلام إلى النجومية الفنية
ورغم أن رشوان توفيق تخرّج في معهد الفنون المسرحية، فإن بدايته لم تكن أمام الكاميرا كممثل، بل كانت في العمل الإعلامي، حيث التحق بالتلفزيون المصري مع انطلاقته الأولى، وعمل مديرًا للاستوديو ثم مساعد مخرج.
وقد تقدم لاختبارات المذيعين، ونجح بها، ليبدأ أولى خطواته في مجال تقديم البرامج، قبل أن تتغير وجهته الفنية بانضمامه إلى فرقة مسرح التلفزيون، وكان من أوائل أعضائها، حيث انطلقت مسيرته التمثيلية الحقيقية التي أثبتت موهبته الكبيرة.
أدوار تلفزيونية خالدة
لم يقتصر تميز رشوان توفيق على نوع معين من الأدوار، بل قدم تنوعًا دراميًا كبيرًا، فأبدع في تقديم شخصية الأب الحنون، كما نجح في أداء أدوار الشر، والكوميديا، والشخصيات المعقدة.
ومن أبرز أدواره في الدراما التلفزيونية تلك التي قدّمها في الأعمال الدينية، حيث شارك في عشرات المسلسلات التي تميزت بالعمق والرسالة، وأشهرها مسلسل "محمد رسول الله"، الذي ترك بصمة فنية وروحية لدى الجمهور.
تجسيد الشخصية الصعيدية
واحدة من العلامات الفارقة في مسيرة رشوان توفيق، كانت قدرته الفائقة على تجسيد شخصية الرجل الصعيدي، وقد تألق بشكل خاص في هذا النوع من الأدوار، ومن بين الأعمال التي رسخت تلك الصورة، دوره المميز في "الضوء الشارد"، إلى جانب الفنان الكبير الراحل ممدوح عبد العليم والفنانة سميحة أيوب، حيث قدم صورة ناضجة ومعقدة للرجل الصعيدي الأصيل.
كما لا يُنسى أداؤه في "الليل وآخره"، إلى جانب الفنان يحيى الفخراني، والذي عُد واحدًا من أبرز الأعمال الدرامية التي جسدت الصراع الإنساني والنفسي داخل المجتمعات الريفية.

رمز للبساطة والالتزام
الفنان رشوان توفيق لا يمثل فقط فنانًا بارعًا، بل هو أيضًا رمز للالتزام الفني والأخلاقي، فقد ظل طوال مشواره محافظًا على تواضعه وإنسانيته، وكان دوماً مثالًا للفنان الذي يحترم جمهوره ويحترم فنه.
ورغم الظروف الصعبة التي مر بها في سنواته الأخيرة، من فقد الأحبة والتحديات العائلية، ظل إيمانه العميق وفنه الصادق هما السند الأكبر في استمراره كصوت نقي من أصوات الزمن الجميل.