بعد الاتفاق مع «الجربوع».. الجيش السوري يبدأ في الانسحاب من مدينة السويداء

بدأ الجيش السوري في الانسحاب من مدينة السويداء، كما نص اتفاق وقف إطلاق النار مع أحد قيادات الطائفة الدرزية وفى مقدمتهم، الشيخ يوسف جربوع.
القصف الإسرائيلي يعطّل عملية الانسحاب
وبحسب وزارة الدفاع السورية، فإن قواتها بدأت في الانسحاب، إلا أن القصف الإسرائيلي يؤخر العملية.
وتقصف إسرائيل مقرات عسكرية ومناطق حكومية سورية منذ أيام، بسبب ما يحدث في السويداء، إذ تعهد جيش الاحتلال بحماية الدروز في المدينة، كما تسعى إلى خلق منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري، واعتبرت وجود القوات السورية فيها مخالفًا لمساعيها.
وجاءت عملية الانسحاب أيضًا، بعد أن دعت الولايات المتحدة في وقت سابق إلى إجراء تلك العملية لخفض التصعيد.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأمريكي إن الولايات المتحدة اتفقت على خطوات محددة ستضع نهاية للأوضاع في سوريا الليلة، كما أكد التلفزيون السوري الرسمي أن هناك اتفاقًا وشيكًا بين إسرائيل وسوريا لنهاية الأزمة برعاية أمريكية.
بنود الاتفاق بين الحكومة وجربوع
وكانت الحكومة السورية قد وقّعت اتفاقًا لتهدئة الأوضاع في السويداء مع الشيخ يوسف جربوع، إلا أن الشيخ حكمت الهجري، الذي يتبعه عدد كبير من أبناء الطائفة الدرزية في سوريا وتدين له بالولاء عدة فصائل درزية مسلحة، رفضه، ودعا إلى استمرار القتال في المدينة لطرد القوات الحكومية التي وصفها بـ”العصابات”.
فيما جاءت تفاصيل الاتفاق الذي أعلن عنه جربوع وساهم في تهدئة الأوضاع في السويداء كالتالي:
• إيقاف كامل لجميع العمليات العسكرية بشكل فوري، والتزام جميع الأطراف بوقف التصعيد العسكري، وأي شكل من أشكال الهجوم ضد القوات الأمنية وحواجزها، مع إعادة قوات الجيش إلى ثكناتها.
• تشكيل لجنة مراقبة مكوّنة من الدولة السورية والمشايخ الكرام للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان الالتزام به.
• نشر حواجز الأمن الداخلي والشرطة من الدولة ومنتسبي الشرطة من أبناء محافظة السويداء في جميع أنحاء مدينة السويداء والمناطق المجاورة، بهدف تعزيز الأمن وحماية المواطنين.
• الاستعانة بضباط وعناصر الشرطة الأكفاء والشرفاء من أبناء محافظة السويداء لتولي مهام قيادية وتنفيذية في إدارة الملف الأمني بالمحافظة.
• احترام حرمة البيوت وحياة المدنيين، وعدم المساس بأي منزل أو ممتلكات خاصة داخل المدينة أو في أي منطقة من مناطق محافظة السويداء، مع الالتزام بحمايتها من أي اعتداءات أو تخريب.
• توافق على آلية لتنظيم السلاح الثقيل بالتعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع، بما يضمن إنهاء مظاهر السلاح خارج إطار الدولة، بالتنسيق مع الوجهاء والقيادات المحلية والدينية، مع مراعاة الخصوصية الاجتماعية والتاريخية للمحافظة.
• الاندماج الكامل للسويداء ضمن الدولة السورية، والتأكيد على السيادة الكاملة للدولة السورية على جميع أراضي محافظة السويداء، بما في ذلك استعادة كافة مؤسسات الدولة وتفعيلها على الأرض.
• إعادة تفعيل جميع مؤسسات الدولة في جميع مناطق السويداء، وفقًا للأنظمة والقوانين السورية.
• العمل على ضمان حقوق كافة المواطنين في السويداء، من خلال قوانين تضمن العدالة والمساواة بين جميع مكونات المجتمع السوري، ودعم السلم الأهلي.
• تشكيل لجنة مشتركة لتقصي الحقائق والتحقيق في الجرائم والانتهاكات والتجاوزات التي حصلت، وتحديد المتسببين، مع تعويض المتضررين ورد الحقوق لأصحابها، وفقًا للقوانين والأنظمة النافذة وبأقصى سرعة.
• تأمين طريق دمشق - السويداء من قبل الدولة، وضمان سلامة المسافرين.
• العمل الفوري على توفير كافة الخدمات الأساسية لمحافظة السويداء، من ماء وكهرباء ومحروقات وصحة.
• العمل على إطلاق سراح المعتقلين، وكشف مصير المغيبين في الأحداث الأخيرة فورًا.
• تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق.
وأكد الشيخ يوسف جربوع أن هذا الاتفاق هو خطوة هامة نحو إعادة الثقة بين أبناء السويداء والدولة السورية، وضمان أمنهم واستقرارهم، وهدفنا هو أن تبقى سوريا موحدة، قوية، وآمنة لجميع أبنائها، بمن فيهم أهلنا في السويداء، الذين سيكونون جزءًا هامًا من هذا الوطن العزيز.