حزب العدل: دور الشيوخ محوري وتكامل النواب والشيوخ يعزز جودة التشريعات | فيديو

أكد الدكتور محمد فؤاد، عضو المكتب السياسي بحزب العدل، أن الحزب يتمسك بممارسة العمل السياسي في مصر عبر قنوات شرعية تحترم القانون والدستور، بعيدًا عن الاستقطاب أو الصدام، مشيرًا إلى أن الحزب يسعى دائمًا إلى طرح حلول فنية متخصصة تساهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
وقال محمد فؤاد، خلال مداخلة عبر شاشة قناة "إكسترا نيوز"، إن المسار الذي ينتهجه حزب العدل يقوم على العمل المؤسسي والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، مؤكدًا أن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان التغيير الحقيقي وتحقيق الإصلاح المنشود.
ديمقراطية وعدالة وتنمية
واستعرض محمد فؤاد الركائز الأساسية للرؤية السياسية والبرنامج العام للحزب، موضحًا أنها ترتكز على إقامة دولة ديمقراطية عادلة، تُحقق المساواة بين المواطنين، وتوفر الحريات العامة، وتؤمن بضرورة تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
وأوضح محمد فؤاد أن محاور البرنامج تشمل ثلاثة أبعاد رئيسية: الإصلاح الإداري لضمان كفاءة الجهاز الحكومي والعدالة في تقديم الخدمات، إصلاح اقتصادي شامل قائم على دعم الاستثمار، وتمكين المشروعات الصغيرة، وضبط السياسات المالية والنقدية، برامج اجتماعية تستهدف تحسين جودة حياة المواطن، عبر التعليم والصحة والحماية الاجتماعية.
دور استشاري محوري
وفيما يخص دور حزب العدل في البرلمان، أشار محمد فؤاد إلى أن مجلس الشيوخ يؤدي دورًا استشاريًا بالغ الأهمية، خاصة في ظل طبيعة النظام التشريعي المصري الذي يُلزم عرض الكثير من مشروعات القوانين على مجلس الشيوخ قبل وصولها إلى مجلس النواب.
وأوضح محمد فؤاد أن هذا الترتيب يتيح لـ"الشيوخ" مراجعة التشريعات من منظور أوسع، وإدخال التعديلات اللازمة، بما يضمن ملاءمتها للواقع، وخدمة الصالح العام، مشيرًا إلى أن وجود ممثلين لحزب العدل في كل من مجلسي النواب والشيوخ سيمنح الحزب فرصة أكبر لصياغة مشروعات قوانين تنبع من رؤيته الوطنية.

البرلمان في دعم الإصلاح
وشدد محمد فؤاد على أن التكامل بين مجلسي النواب والشيوخ هو عنصر أساسي لنجاح العملية التشريعية، مؤكدًا أن النواب الممثلين لحزب العدل سيعملون جنبًا إلى جنب مع زملائهم في الشيوخ لفرز مشروعات القوانين منذ لحظة تقديمها، ما يضمن اتساقها مع البرنامج القومي ومبادئ الحزب.
وقال محمد فؤاد إن حزب العدل يؤمن بأن المسؤولية الوطنية تحتم على الجميع الانخراط في العمل البرلماني بنزاهة وشفافية، مع تقديم برامج واقعية تخاطب احتياجات المواطن وتسعى لحل مشكلاته اليومية، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب من الأحزاب تعزيز التعاون بدلًا من التنافس السلبي، والانخراط في حوار وطني حقيقي.