«التربية والتعليم»: 90 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية تُحدث طفرة في التعليم الفني

قال شادي زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إن السنوات الأخيرة شهدت طفرة كبيرة في تطوير التعليم الفني، مشيرًا إلى أنه خلال العامين الماضيين فقط، تم افتتاح نحو 90 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية تغطي ما يقرب من 118 تخصصًا مختلفًا.
نقلة نوعية حقيقية في التعليم الفني
وأوضح زلطة، خلال مداخلة مع الإعلاميتين لما جبريل ود. منة فاروق، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن هذه المدارس تمثل نقلة نوعية حقيقية في التعليم الفني، حيث أن كل مدرسة متخصصة في مجال محدد، مثل صناعة السيارات، البرمجة، صناعة الذهب، الكهرباء وغيرها، الأمر الذي أحدث إقبالًا غير مسبوق من الطلاب، و"نسبة التقدم فيها تفوق الخيال"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن المنهج الدراسي في هذه المدارس يتم وضعه بالتعاون المباشر مع القطاع الخاص، الذي يشارك أيضًا في تدريب الطلاب عمليًا داخل المصانع أو المؤسسات المتخصصة، مما يضمن أن الطالب لا يكتسب المعرفة النظرية فقط، بل يتخرج بمهارات عملية حقيقية تؤهله لسوق العمل.
وأكد زلطة أن سوق العمل المصري ضخم ومتعدد الاحتياجات، ولا يقتصر على الطب أو الهندسة فقط، بل يحتاج إلى فنيين ومهنيين مؤهلين في مختلف المجالات الصناعية والتكنولوجية، خاصة في ظل التوسعات الكبيرة التي تشهدها الدولة في البنية التحتية والمشروعات القومية.
واختتم المتحدث باسم الوزارة حديثه بالتأكيد على أن التقييم الحقيقي للطالب في التعليم الفني لا يكون فقط من خلال الدرجات، بل من خلال مدى امتلاكه للمهارة والقدرة العملية التي تتيح له فرصة عمل جيدة ومنافسة قوية في السوق المحلي والإقليمي.
شادي زلطة: التعليم الفني عماد النهضة الاقتصادية والصناعية في مصر
في سياق متصل، قال شادي زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إن التعليم الفني في مصر كان يعاني لسنوات طويلة من صورة نمطية سلبية في المجتمع، حيث كانت النظرة المجتمعية له تعتبره أقل شأنًا من التعليم العام، وخاصة من شهادة الثانوية العامة.
التعليم الفني هو العماد الأساسي لأي نهضة
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلاميتين لما جبريل ود. منة فاروق، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن الدولة وضعت خلال العامين الماضيين استراتيجية واضحة لتصحيح هذا المفهوم، انطلاقًا من إيمان حقيقي بأن التعليم الفني هو العماد الأساسي لأي نهضة اقتصادية وصناعية حقيقية، بل هو مفتاح التنمية الشاملة في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن الدول الصناعية والمتقدمة عالميًا تعتمد بشكل كبير على التعليم الفني وخريجيه، باعتبارهم قوة العمل المدربة التي تنهض بالإنتاج والتطوير.