شريف عامر: أعنف قصف إسرائيلي على عاصمة عربية يستهدف قلب دمشق

قال الإعلامي شريف عامر، إن سوريا بلد مرهقة، وقد بدأت فيها الثورة في عام 2011، لكنها لم تستمر طويلًا، موضحًا أن الصور الواردة اليوم تُظهر أعنف نوع من القصف الإسرائيلي على عاصمة عربية، حيث تم استهداف وزارة الدفاع السورية ومقر رئاسة الأركان ومحيط القصر الرئاسي بشكل مباشر.
السماء السورية كانت منتهكة
وأشار "عامر"، خلال تقديم برنامج "يحدث في مصر"، عبر شاشة "أم بي سي مصر"، إلى أن السماء السورية كانت منتهكة منذ سنوات بطيران الاحتلال الإسرائيلي، إذ سبق أن اخترق الطيران الإسرائيلي حاجز الصوت فوق قصر الرئيس السوري السابق بشار الأسد في عام 2006، لكن القصف اليوم جاء بشكل مباشر وغير مسبوق.
وأوضح أن هناك رغبة لدى الطائفة الدرزية في إقامة حكم مختلف أو نوع من الحكم الذاتي، وهو أمر مرفوض من قبل الحكومة السورية، التي تحفظت عليه حفاظًا على وحدة الدولة السورية، حيث ترفض حكومة دمشق هذا الطرح.
ادعاء أن إسرائيل تحمي الدروز في سوريا
وسخر الإعلامي من ادعاء أن إسرائيل تحمي الدروز في سوريا، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ضرب، أمس، دبابات تابعة للجيش السوري في السويداء، موجّهًا رسالة تحذيرية بضرورة الابتعاد عن المنطقة، مضيفًا أن هذه العمليات الإسرائيلية تتزامن مع محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن سوريا أصبحت مستباحة، وفيها قوات احتلال ومجموعات مسلحة متعددة.
في وقت سابق، حذر الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، من خطورة التحركات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، معتبرًا أنها تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة مستقلة، وتكشف عن نمط عدواني لا يعترف بالقانون الدولي أو قواعد حسن الجوار.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين، خلال برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، وصف سلامة المشهد بـ"العبثي"، مشيرًا إلى أن قصف القصر الرئاسي السوري ووزارة الدفاع يمثل تصعيدًا غير مسبوق يتجاوز كل الأعراف الدولية.
وقال: "نحن لا نتحدث هنا عن أراضٍ محتلة كقطاع غزة أو الضفة الغربية، بل عن دولة ذات سيادة يتم استهدافها من قبل إسرائيل بشكل مباشر، في تجاهل تام للقانون الدولي ومبادئ العلاقات الدولية السلمية".
نتنياهو يسعى للبقاء السياسي على حساب استقرار المنطقة
واتهم سلامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة تأجيج الأوضاع في المنطقة بهدف تحقيق مكاسب سياسية داخلية، مؤكدًا أن هذا النهج يهدد استقرار الشرق الأوسط بأكمله.
وأضاف: "ما يريده نتنياهو هو إشعال المنطقة بالكامل، فقط من أجل البقاء على رأس الحكومة الإسرائيلية، حتى لو احترقت المنطقة من حوله".