محمود الشريف: السياحة قاطرة التنمية الاقتصادية في مصر وتتجاوز قناة السويس

أكد محمود الشريف، الخبير السياحي، أن قطاع السياحة يعد من الركائز الأساسية في التنمية الاقتصادية لمصر، مشيرًا إلى أن دوره قد تجاوز في الوقت الحالي أهمية قناة السويس، نظرًا للاهتمام والدعم المباشر الذي يحظى به القطاع من الدولة، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
الزيارة قدّمت للعالم صورة ذهنية آمنة
وأشار الشريف، خلال لقائه مع الإعلامية مروة عبدالجواد، ببرنامج "قادرون مع مروة"، عبر شاشة "هي"، إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنطقة الحسين بصحبة الرئيس السيسي قدّمت للعالم صورة ذهنية آمنة ومشرّفة لمصر، تُعد أرقى أنواع الترويج السياحي غير المباشر، داعيًا إلى ضرورة استثمار مثل هذه المشاهد والزيارات في حملات تسويق منظمة ومستمرة.
وأوضح أن مصر تمتلك أنماطًا سياحية متنوعة، من بينها السياحة البيئية، وسياحة المؤتمرات، وسياحة الطعام، والسياحة الرياضية، لكن ما ينقصها هو الاستمرارية في الترويج، واستثمار الإنجازات الكبرى مثل افتتاح المتحف القومي للحضارة، ومشهد نقل المومياوات الملكية، الذي وصفه بـ"الحدث العالمي الذي لم يُستغل كما يجب في الترويج المستدام".
بث مقاطع دعائية قصيرة عبر شاشات العرض
وطالب بإدخال عناصر ترويجية مبتكرة، مثل بث مقاطع دعائية قصيرة عبر شاشات العرض في السفارات والنوادي والمطارات والمترو ووسائل النقل الجوي، وكذلك دمج المحتوى السياحي داخل الأعمال الدرامية المصرية، مؤكدًا أن "السياحة تدخل في كل شيء، ويجب أن تظل حاضرة على خريطة المشهد الإعلامي بشكل دائم، لا موسمي".
قفزة سياحية
في وقت سابق، أكد الدكتور حسام هزاع، الخبير السياحي، ان مصر حققت قفزة سياحية غير مسبوقة بتصنيفها ضمن أفضل 10 وجهات عالمية خلال الربع الأول من عام 2025، وفقًا لتقارير دولية، رغم التحديات الإقليمية، مضيفًا أن هذا الإنجاز جاء نتيجة استراتيجية متكاملة تقودها الدولة، بدءًا من تعزيز البنية التحتية وصولًا إلى الحملات الترويجية الذكية.
وكشف هزاع في مداخلة هاتفية لقناة "اكسترا نيوز" أن مصر استقبلت 15.7 مليون سائح في 2024، مقارنة بـ14.9 مليون في 2023، متجاوزة بذلك أرقام عام 2010 (14.7 مليون)، والتي كانت الذروة السياحية قبل الأزمات السياسية.
وأشار إلى أن الربع الأول من 2025 شهد زيادة بنسبة 21% مقارنة بالعام السابق، مدفوعًا بزيادة أعداد السياح من أوروبا وأمريكا اللاتينية، خاصة البرازيل التي سجلت معدل إنفاق مرتفع.