عاجل

أحمد موسى: إسرائيل تسعى لإنشاء حزام أمني بعمق 15 كم بحدود سوريا

 الإعلامي أحمد موسى
الإعلامي أحمد موسى

أكد الإعلامي أحمد موسى خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا جاءت بتنسيق مسبق مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد عدم السماح بوجود قوات سورية تشكل تهديدًا لإسرائيل.

وأوضح موسى أن إسرائيل تسعى لإنشاء حزام أمني على طول حدودها مع سوريا يصل عمقه إلى 15 كيلومترًا، معربًا عن قلقه الشديد من تداعيات هذا التحرك على أمن واستقرار المنطقة بأكملها. وأشار إلى أن القوات السورية قامت بسحب بعض قواتها من المناطق الحدودية عقب هذه الغارات.

كما أوضح موسى أن الهجمات استهدفت بشكل مباشر مقر وزارة الدفاع السورية بستة صواريخ، لافتًا إلى أن الأرقام الرسمية المتعلقة بالضحايا والمصابين لا تعكس الواقع الحقيقي لما حدث على الأرض.

وفي تعليق على تصريح الرئيس السوري أحمد الشرع حول وحدة سوريا وعدم التمييز، تساءل موسى عن المسؤول عن مقتل المدنيين في السويداء، مؤكدًا أن الميليشيات المسلحة هي التي تقف وراء هذه الجرائم، وأنها تمثل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي في سوريا.

مؤكدا أن هناك دولًا تُنتهك سيادتها دون أن تملك القدرة على الدفاع عن أراضيها بسبب فقدانها للقرار الوطني، محذرًا من أن ما يحدث في سوريا يعد تجربة مهمة تستدعي الانتباه واليقظة من قبل جميع الأطراف المعنية في المنطقة.

مئات الدروز من الجولان عبروا الحدود إلى سوريا

وذكر أن مئات الدروز من الجولان عبروا الحدود إلى سوريا، إلا أن نتنياهو أمر بإعادتهم، قائلاً لهم: "اتركوا المهمة لإسرائيل"، فبدأوا بالانسحاب، وكان نتنياهو ينتظر ذريعة للتدخل، وسوريا قدمت له هذه الذريعة عندما بدأت الميليشيات بضرب الدروز.

وتابع أن وزير الخارجية الإسرائيلي صرح بأن الشرع رئيس غير منتخب وله خطوط حمراء، متسائلًا: "الميليشيات التكفيرية التي قتلت 300 من الدروز، من الذي أمرهم بذلك؟"، مؤكدًا أن ما يحدث في سوريا يستدعي التساؤل عمن يقف وراءه.

وأوضح في ختام حديثه أن الوقوف إلى جانب الوطن وجيشه يُعد مصدر فخر، داعيًا إلى عدم السماح لأحد بالتشكيك في وطننا.

 الميليشيات تضم مقاتلين من أكثر من 30 أو 40 دولة

وأشار موسى إلى أن الميليشيات التي دخلت سوريا تضم مقاتلين من أكثر من 30 أو 40 دولة، واصفًا إياهم بالتكفيريين الذين لا ينتمون إلى الجيش السوري، بل جاءوا لرفع أعلام "داعش" وقتل أبناء سوريا في السويداء، مستعملين قذائف الـ"آر بي جي" لقصف المنازل.

وأوضح أن هذه الميليشيات لا علاقة لها بأمن سوريا، بل يحملون أجندات تخريبية، على غرار ما حدث في العراق، مؤكدًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعبث بكامل الأراضي السورية، بعد قصفه لهيئة الأركان، مضيفًا: "لو أرادوا قصف الشرع لفعلوا، لكنهم يتركونه يكمل المهمة".

وذكر أن سوريا لم تعرف الاستقرار منذ عام 2011، وأن ما يحدث فيها تكرر في العراق واليمن، كما حاولوا تنفيذ هذا المخطط في مصر، إلا أن الشعب المصري العظيم بالتعاون مع جيشه البطل أسقط كل تلك المؤامرات.

تم نسخ الرابط