عزبة البرج في دمياط تودع عبد الله ونجله آدم ضحايا انفجار شعلة الغاز

تُوفي اليوم الأربعاء شاب يُدعى عبد الله أبو الروس، من أبناء مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط، متأثرًا بجراحه البالغة التي أُصيب بها جراء انفجار شعلة غاز في منزله قبل عدة أيام، وهو الحادث نفسه الذي أسفر أيضًا عن وفاة نجله آدم، البالغ من العمر 9 سنوات، متأثرًا بإصابات خطيرة، حيث شُيّع جثمان الطفل منذ يومين، واليوم لحِق به والده وسط حالة من الحزن التي خيّمت على أهالي المدينة.
بدأت الواقعة قبل عدة أيام حينما وقع انفجار مفاجئ داخل منزل العائلة ناتج عن تسرب في الغاز وإشعال الشعلة، ما أدى إلى حريق وانفجار تسبب في إصابة عدد من أفراد الأسرة، من بينهم الأب عبد الله أبو الروس، ووالده، وأطفاله، الذين نُقلوا جميعًا في حينها إلى مستشفى دمياط التخصصي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وبمجرد وقوع الحادث، تحركت الجهات الأمنية إلى مكان البلاغ، حيث جرى فحص موقع الانفجار، كما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، والدفع بعدد من سيارات الإسعاف التي تولت نقل المصابين إلى المستشفى. وأكدت المعاينات الأولية أن سبب الحادث يرجع إلى تسرب غاز غير ملحوظ، أدى إلى اشتعال مفاجئ عند تشغيل أحد الأجهزة.
وعلى مدار الأيام الماضية، ظل عبد الله أبو الروس داخل العناية المركزة في حالة حرجة، حيث حاول الفريق الطبي السيطرة على حالته، إلا أن شدة الحروق والإصابات التي لحقت به حالت دون استجابته للعلاج، لتُعلن وفاته صباح اليوم، بعد ساعات قليلة من تدهور حالته الصحية. وجرى نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى دمياط التخصصي لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبل تشييع الجثمان.
وكانت المدينة قد ودّعت قبل يومين الطفل آدم عبد الله، وسط جنازة حزينة شارك فيها العشرات من أهالي عزبة البرج، حيث عمّ الحزن شوارع المدينة التي تعرف والد الطفل كأحد الشباب المعروفين بحُسن السمعة. واليوم تكررت المشاهد، إذ استعدت المدينة لاستقبال جنازة الأب، في مشهد جمع بين الألم والفقد.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعًا مع الواقعة، حيث نعَى الكثيرون عبد الله أبو الروس وطفله آدم بكلمات مؤثرة، مطالبين في الوقت نفسه بتشديد إجراءات السلامة المنزلية، والتوعية بمخاطر تسرب الغاز وكيفية التعامل معه، خاصة في المناطق السكنية القديمة التي تفتقر إلى أنظمة الأمان الحديثة.
ولا تزال أسرة الضحيتين تنتظر الانتهاء من إجراءات التصريح بالدفن لتوديع الابن والأب في مثواهما الأخير، في جنازة من المتوقع أن يشارك فيها عدد كبير من أبناء المدينة، التي لا تزال تعيش تحت وقع الصدمة والحزن.