التعاون الخليجي يدين اعتداءات الاحتلال على سوريا ويرفض التدخلات الخارجية

في بيان حازم يؤكد على مواقفه الثابتة تجاه القضايا العربية، أدان مجلس التعاون الخليجي بأشد العبارات الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي السورية مؤخرًا، مؤكدًا رفضه القاطع لأي تدخل خارجي من شأنه المساس بسيادة سوريا أو زيادة معاناة شعبها الشقيق.
نقلت قناة "إكسترا نيوز" عن مصادر رسمية في التعاون الخليجي، أن المجلس أعرب عن بالغ قلقه إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد سوريا، واصفًا هذه الهجمات بأنها "انتهاكات خطيرة" تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتتعارض مع القوانين الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
إدانة قوية من دول الخليج
في بيانه، جدد مجلس التعاون الخليجي التأكيد على موقفه الراسخ والداعم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها، مشددًا على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، لافتًا إلى أن أي عمل عدواني خارجي لا يخدم جهود الحل السلمي، بل يساهم في تعقيد الأوضاع الإنسانية والسياسية في الداخل السوري.
رفض التعاون الخليجي كافة أشكال التدخل الخارجي في الشأن السوري، مؤكدًا أن التدخلات سواء كانت عسكرية أو سياسية تزيد من تفاقم الأزمة الممتدة منذ سنوات، وتضاعف معاناة الشعب السوري. وطالب المجلس بضرورة احترام سيادة سوريا كدولة مستقلة ذات سيادة، وفقًا لما تنص عليه الأعراف الدولية.
دعوة المجتمع الدولي
وفي سياق متصل، دعا المجلس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية تجاه الشعب السوري، مطالبًا بتحرك دولي جاد لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ومحاسبة مرتكبيها، والعمل على حماية المدنيين الأبرياء من أي تصعيد محتمل.
كما شدد على أهمية الالتزام بـ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي كإطار حاكم للعلاقات الدولية، مؤكدًا أن صمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات قد يفتح الباب أمام مزيد من التوتر في المنطقة.

موقف خليجي عربيًا موحدًا
يأتي هذا الموقف الخليجي في ظل تنامي التوترات الإقليمية، ليؤكد من جديد على التزام الدول الخليجية بدعم الاستقرار في سوريا، ورفضها التام لأي محاولات لتقويض سيادتها أو زعزعة أمنها. كما يعكس البيان موقفًا عربيًا موحدًا داعمًا لحل الأزمة السورية سياسيًا بعيدًا عن التدخلات العسكرية أو الممارسات العدوانية.
البيان الأخير الصادر عن مجلس التعاون الخليجي يمثل رسالة واضحة للمجتمع الدولي ولجميع الأطراف المعنية بأن السيادة السورية خط أحمر، وأن استمرار الاعتداءات يشكل خطرًا مباشرًا على الأمن الإقليمي، ويبقى الأمل معقودًا على تحرك دولي فاعل يعيد لسوريا أمنها واستقرارها، ويصون حقوق شعبها في العيش بحرية وسلام