عاجل

الصحة السورية: استشهاد شخص وإصابة 18 آخرين في غارات الاحتلال على دمشق

سوريا
سوريا

أعلنت وزارة الصحة السورية، عن استشهاد شخص وإصابة 18 آخرين في غارات الاحتلال على دمشق، وفق ماأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.

وتعيش الطائفة الدرزية، البالغ تعدادها حوالي مليون نسمة، حالة من القلق والانقسام وسط الصراعات السياسية والعسكرية في سوريا والمنطقة.

فمع امتدادها الجغرافي في سوريا ولبنان وإسرائيل، تتصدر الطائفة الدرزية عناوين التوترات العسكرية والدبلوماسية المتصاعدة في الجنوب السوري، لا سيما محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.

جذور التاريخ وموقع الطائفة


وتعود نشأة الطائفة الدرزية إلى القرن الحادي عشر في مصر، وتعتنق مذهبًا مغلقًا لا يسمح بتغيير الدين أو الزواج المختلط، كما تنتشر الطائفة الدرزية في ثلاث محافظات جنوبية سورية بالقرب من الجولان، حيث يقيم أكثر من 20 ألف درزي في المنطقة المحتلة من قبل إسرائيل منذ عام 1967.

 

التوترات بين الدروز والحكومة السورية الجديدة


 وعقب سقوط نظام بشار الأسد، وعد الرئيس الجديد أحمد الشرع بإدماج جميع الطوائف، لكن قوى سنية متطرفة موالية للسلطة شنت هجمات على الأقليات، من بينها الطائفة الدرزية، ورفض الدروز نزع سلاح ميليشياتهم والانضمام للجيش النظامي، ما أدى إلى اشتباكات دموية بلغت ذروتها في أبريل، وراح ضحيتها أكثر من 100 شخص، وتعاني الطائفة من محدودية التمثيل السياسي، واستبعاد بعض قادتها من الحوار الوطني، ما زاد من فقدان الثقة تجاه السلطة الجديدة.

إعلان وقف إطلاق النار وبدء انتشار الشرطة العسكرية


وأعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، عن وقف لإطلاق النار بعد اتفاق مع قادة محليين لم يتم الإفصاح عنهم، مع بدء انتشار الشرطة العسكرية لنشر الانضباط.

 

الدور الإسرائيلي في الأزمة


من ناحيه أخرى ادعى الإحتلال الإسرائيلي حرصه على حماية الدروز في سوريا، مستندا إلى "علاقات أخوية" مع 130 ألف درزي يعيشون داخل إسرائيل، وفرضت إسرائيل منطقة منزوعة السلاح بشكل أحادي جنوب سوريا، الأمر الذي رفضته الحكومة السورية واعتبرته انتهاكًا للسيادة، والزعيم الروحي حكمت الهجري وصف الهجمات على السويداء بـ"حرب إبادة"، مطالبًا بحماية دولية، بينما أيد زعماء آخرون تدخل الحكومة ودعوا إلى تسليم السلاح وبدء الحوار.

تحديات التطبيع بين سوريا وإسرائيل


ورغم المحادثات غير المباشرة، تستمر إسرائيل في تنفيذ ضربات عسكرية، ما يعيق جهود التهدئة والانفتاح السياسي.
أما الولايات المتحدة تسعى لضم سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم، لكن الخلافات العميقة مع حكومة دمشق الجديدة، التي تصفها إسرائيل بـ"نظام متطرف"، تعيق التقدم.

 

جدير بالذكر أن سوريا شهدت فجر الأربعاء، تصعيدًا عسكريًا واسعًا بعد سلسلة غارات جوية عنيفة شنتها مقاتلات إسرائيلية استهدفت العاصمة دمشق ومناطق في درعا والسويداء، وسط أنباء عن سيطرة جوية إسرائيلية كاملة على أجواء السويداء ودرعا، وفق ما أكدته هيئة البث الإسرائيلية ووسائل إعلام عبرية.

وتداول ناشطون مقاطع فيديو تُظهر اندلاع حريق ضخم بأحد المولدات الكهربائية قرب جسر مسرابا في محيط دوما بريف دمشق، قالوا إنه ناتج عن قصف إسرائيلي للمنطقة

غارات إسرائيلية


وفي السويداء، استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع عدة أبرزها محيط مطار "الثعلة" العسكري، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش السوري، بحسب ما أفادت به مصادر محلية وتلفزيون سوريا.

كما طالت الغارات خطوط إمداد الفصائل العسكرية التابعة لوزارة الدفاع السورية، خاصة بمحيط السويداء ودرعا، فيما تعرض "اللواء 52" شرق درعا لقصف مباشر استهدف تجمعات تابعة للفصائل الحكومية.

وفي تطور لافت، استهدف الطيران الإسرائيلي أرتالاً عسكرية تابعة لـ"الفرقة 54" السورية أثناء تحركها على طريق دمشق-درعا، حيث كانت في طريقها لمواجهة فصائل درزية مسلحة جنوبي سوريا.

وبحسب مصادر ميدانية، لا تزال المقاتلات الحربية والطائرات المسيّرة الإسرائيلية تحلّق في أجواء درعا والقنيطرة، في مؤشر على استمرار التصعيد العسكري بالمنطقة.

 

 


 

تم نسخ الرابط