دمشق: التصعيد الإسرائيلي محاولة يائسة لتعطيل تعافي الدولة السورية

أكد قتيبة إدلبي، مدير إدارة الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية السورية، أن التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد الأراضي السورية يأتي في إطار مساعي الاحتلال الإسرائيلي لزعزعة الاستقرار الداخلي في سوريا ومنع الدولة السورية من استعادة سيادتها الكاملة وبسط سلطتها على أراضيها بعد سنوات الحرب.
تخويف القيادة السورية
وأشار إدلبي، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" خلال لقاء أجريته الإعلامية داليا نجاتي، إلى أن هذا التصعيد يعكس محاولة إسرائيلية لتخويف القيادة السورية ولعب دور المُعطِّل لمسار التعافي السياسي والمجتمعي في البلاد، لافتًا إلى أن الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية تحمل في طياتها أهدافًا تتجاوز الحدود السورية، وترتبط بمحاولة الهروب من الأزمات الداخلية التي تعصف بالاحتلال، خاصة على الصعيدين السياسي والقضائي.
هجمات تهدد الاستقرار
وتابع، أن الحكومة السورية تواصلت مع جميع الأطراف، لحشد الضغط على إسرائيل من أجل وقف الهجمات التي تهدد استقرار المنطقة، لافتًا، إلى أن استمرار هذه الاعتداءات لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، وهو ما لا يخدم مصلحة أي طرف.
وذكر، أن التصعيد الإسرائيلي يمثل سياسة ممنهجة لبناء قوة إقليمية على أنقاض استقرار دول المنطقة، وأن ما يجري في غزة، إلى جانب ما يحصل في سوريا، يعكس النهج العام للحكومة الإسرائيلية القائمة على فرض الفوضى والاضطراب في الإقليم.
تقويض وحدة البلاد
وفي وقت سابق، أدانت وزارة الخارجية السورية، اليوم الثلاثاء، الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عدة في جنوب البلاد، لا سيما في محيط مدينة السويداء، التي تُعد معقلاً للطائفة الدرزية.
وجاء في بيان الخارجية الخارجية أن إسرائيل اختارت توقيتاً مدروساً وسياقاً مشبوهاً لتنفيذ هجماتها، في محاولة لزعزعة الاستقرار الداخلي وتقويض وحدة البلاد في لحظة مصيرية.
واتهم بيان الخارجية السورية الاحتلال الإسرائيلية بشن غارات منسقة نفذتها طائرات حربية ومسيرة، أودت بحياة عدد من عناصر قوى الأمن والمدنيين، واصفاً الهجوم بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتدخل مباشر في الشؤون الداخلية السورية.
تصعيد في الجنوب
تزامنت هذه التطورات مع تصاعد حاد في التوتر داخل محافظة السويداء، حيث شنت إسرائيل عدة غارات جوية، قالت وسائل إعلام سورية إنها استهدفت تجمعات لقوى الأمن العام، في وقت تشهد فيه المحافظة اشتباكات متواصلة منذ يوم السبت الماضي بين مجموعات مسلحة تنتمي لعشائر محلية وأخرى درزية.