عاجل

"المسيري.. مفكر ضد الصهيونية".. إعادة عرض فيلم يروي مسيرة مقاوم بالفكر

المسيري .. مفكر ضد
المسيري .. مفكر ضد الصهيونية

أعلنت قناة الوثائقية عن إعادة عرض الفيلم الوثائقي المميز "المسيري .. مفكر ضد الصهيونية"، مساء اليوم في تمام الساعة العاشرة، وذلك ضمن سلسلة عروضها الخاصة التي تهدف إلى إحياء الرموز الفكرية العربية وتسليط الضوء على مشاريعهم المعرفية المؤثرة، ويأتي هذا العرض في إطار حرص القناة على تقديم محتوى توثيقي نوعي، يربط المشاهد العربي برموز الفكر والمقاومة الثقافية في وجه الاحتلال والصهيونية.

رحلة فكرية استثنائية 

يركز فيلم المسيري.. مفكر ضد الصهيونية على المسيرة الحافلة للمفكر الراحل الدكتور عبدالوهاب المسيري، منذ نشأته في محافظة الشرقية، حتى تحوله إلى رمز ثقافي وأكاديمي. وينتقل العمل عبر مراحل حياته المختلفة، متناولًا محطات التحول التي مر بها، من الدراسة في مصر، ثم الابتعاث إلى أمريكا، وصولًا إلى تبنيه لمشروع فكري شامل حمل طابعًا نقديًا عميقًا.

يستعرض فيلم المسيري.. مفكر ضد الصهيونية نشأة المسيري الأولى، والتكوين الثقافي والديني الذي أثّر في توجهاته، كما يُبرز تأثره بالحراك الفكري العربي في الستينيات والسبعينيات، وارتباطه بقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

من باحث أكاديمي إلى مفكر مقاوم

يكشف فيلم المسيري.. مفكر ضد الصهيونية كيف انتقل المسيري من موقع الباحث الأكاديمي التقليدي إلى مرتبة المفكر الموسوعي والمقاوم بالعلم، بعد أن تبنى نهجًا تحليليًا عميقًا لفهم البنية الفكرية للصهيونية، ليس بوصفها حركة سياسية فقط، بل كمنظومة معرفية وثقافية. وبهذا التوجه، تمكّن المسيري من تفكيك الخطاب الصهيوني وتقديم رؤى جديدة حوله، تخاطب العقل العربي وتُسهم في بناء وعي نقدي جماعي.

يشكل فيلم المسيري.. مفكر ضد الصهيونية محطة تعريفية مهمة بموسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية"، التي تُعدّ ذروة المشروع الفكري للمسيري. فقد عمل عليها لعقود طويلة، وجمع فيها آلاف الوثائق والنصوص والتحليلات التي تتناول بنية الفكر اليهودي والصهيوني، بلغة علمية رصينة، وقد اعتُبرت هذه الموسوعة لاحقًا أحد أهم المراجع الفكرية في العالم العربي لمواجهة الدعاية الصهيونية بأسلوب أكاديمي راقٍ.

قناة الوثائقية
قناة الوثائقية

اليهود واليهودية والصهيونية

من خلال إعادة عرض هذا الفيلم الوثائقي، تؤكد قناة "الوثائقية" التزامها بإبراز النماذج الفكرية التي لم تحارب بالسلاح، بل بالقلم والفكر والمنهج. ويُعدّ الفيلم تكريمًا لمسيرة مفكر نذر حياته لمواجهة المشروع الصهيوني، وحرّك الوعي العربي من خلال أدوات المعرفة والفكر، وليس فقط عبر الشعارات والمواقف العاطفية.

وفي وقت تتجدد فيه المعارك على جبهات متعددة، يظل فكر عبدالوهاب المسيري حاضرًا كأداة فعالة للمواجهة، وحافزًا لجيل جديد من المثقفين العرب لقراءة الواقع بأدوات منهجية نقدية، تقف في وجه الاحتلال والاستلاب المعرفي والثقافي.

تم نسخ الرابط