نبيل رشوان: تصريحات ترامب بشأن كييف وموسكو ليست سخرية بل رسالة تهدئة مؤقتة
قال الدكتور نبيل رشوان، خبير الشؤون الروسية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي طالب فيها كييف بعدم مهاجمة موسكو، لا تأتي في إطار السخرية كما فُسرت لدى البعض، بل تعكس رغبة حقيقية في تجنب التصعيد العسكري في هذه المرحلة.
وأشار رشوان في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، إلى أن ترامب على الأرجح يلمّح إلى ضرورة انتظار كييف حتى تكتمل منظومتها الدفاعية الجوية، خاصة في ضوء حصولها مؤخرًا على دفعات من صواريخ "باتريوت" من ألمانيا، وهو ما يعزز قدراتها في مواجهة الهجمات الروسية.

أسلحة هجومية طويلة المدى قد تغير المعادلة
وأوضح رشوان أن الولايات المتحدة قد تكون زوّدت كييف بأسلحة هجومية نوعية يمكنها استهداف العمق الروسي، بما في ذلك العاصمة موسكو، وهو ما يبرر رغبة ترامب في تأجيل استخدامها حتى تنتهي المهلة التي منحها لموسكو، والمقدرة بـ50 يومًا، لوقف إطلاق النار.
وأضاف أن تلك الأسلحة تمثل "ورقة ضغط قوية" في يد الغرب وكييف، لكنها مؤجلة الاستخدام حاليًا ضمن ترتيبات سياسية وعسكرية أوسع.
الناتو يدفع 10 مليارات دولار لتسليح أوكرانيا
وكشف رشوان أن حلف الناتو سيدفع نحو 10 مليارات دولار للولايات المتحدة مقابل شراء أسلحة أمريكية تُرسل إلى أوكرانيا، في إطار تصعيد الدعم العسكري الغربي لكييف خلال المرحلة المقبلة.

ردود روسية غاضبة.. وبوتين متمسك بأهدافه العسكرية
وفيما يتعلق بردود الأفعال الروسية على تصريحات ترامب، أوضح الدكتور نبيل رشوان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال متمسكًا بأهداف "العملية العسكرية الخاصة"، والتي يعتبرها غير قابلة للتفاوض أو التراجع، وتشمل – بحسب رشوان – "استسلام أوكرانيا الكامل" من وجهة نظر بوتين.
عقوبات جديدة "كالمطرقة" على الاقتصاد الروسي
وفي سياق متصل، أشار رشوان إلى تصريحات السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، المقرب من ترامب، والتي وصف فيها العقوبات الغربية المقبلة بأنها "مرزبة" ستحطم الاقتصاد الروسي، مشيرًا إلى أن الغرب يضغط على موسكو من الجبهتين: العسكرية والاقتصادية، لدفعها نحو قبول وقف إطلاق النار.
وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الحرب
واختتم رشوان تصريحاته بالتأكيد أن أي وقف محتمل لإطلاق النار لا يعني نهاية الحرب بالضرورة، حيث يواصل الغرب خطته في تزويد أوكرانيا بشتى أنواع الأسلحة، وهو ما يثير حفيظة روسيا ويدفعها لرفض أي هدنة مؤقتة، كما حدث عندما رفض بوتين مقترحًا سابقًا بوقف إطلاق النار لمدة 30 أو 60 يومًا.
