هل درجات الرأفة تُغير مصير طلاب الثانوية العامة .. مصادر تجيب ؟
تتساءل كثير من أسر طلاب الثانوية العامة 2025: هل درجات الرأفة قادرة فعلًا على تغيير مصير الطالب؟ وهل يمكن أن تجعل الراسب ناجحًا أو تؤهله لدخول الدور الثاني؟ الإجابة جاءت من مصادر مطلعة داخل وزارة التربية والتعليم، مؤكدة أن هذه الدرجات ليست مجاملة، بل أداة تربوية دقيقة تُطبق بشروط صارمة.
وأوضحت المصادر أن هناك سيناريوهين فقط يمكن أن يستفيد فيهما الطالب من درجات الرأفة. الأول، إذا كان الطالب راسبًا في مادة واحدة فقط، وبحاجة إلى عدد محدود من الدرجات لتجاوز حد النجاح. في هذه الحالة، تُمنح له درجات الرأفة ليُصبح ناجحًا من الدور الأول.
السيناريو الثاني، إذا كان الطالب قد رسب في ثلاث مواد، فإن حصوله على درجات رأفة في مادة أو اثنتين فقط يجعله مؤهلًا لدخول امتحانات الدور الثاني بدلًا من إعادة العام الدراسي بالكامل.
وأكدت المصادر أن درجات الرأفة لا تُمنح بشكل فردي أو بناءً على طلب من الطالب أو ولي الأمر، بل تُحسب إلكترونيًا بعد انتهاء جميع أعمال التصحيح والمراجعة، وفق خوارزميات الكنترول المركزي، التي تُحدد الحالات التي تستحق الرأفة فعلًا.
وتابعت أن الوزارة تسعى من خلال هذه الآلية إلى التوازن بين تحقيق العدالة للطلاب، وتوفير فرصة حقيقية لإنقاذ من اقتربوا من النجاح، دون أن تمثل هذه الدرجات وسيلة لتجاوز الرسوب الكامل أو الإخلال بجودة التصحيح.
كما حذّرت الوزارة من الانسياق وراء الشائعات التي تتحدث عن إمكانية “شراء” درجات الرأفة أو الحصول عليها بطلب، مؤكدة أن كل شيء يتم إلكترونيًا وفق قواعد صارمة.
ويبقى الطلاب المنتظرون للنتيجة في حالة ترقب، فدرجات الرأفة قد تكون الأمل الأخير لكثيرين ممن يقفون على حافة النجاح، خاصة في ظل الضغط النفسي الذي يصاحب نتيجة الثانوية العامة كل عام.
