كشف ملابسات تعذيب طفلين في الإسكندرية.. زوجة الأب ونجل خالته وراء الحادثة

في واقعة مؤلمة هزت مدينة الإسكندرية، تلقى قسم شرطة الدخيلة بلاغًا يفيد بالعثور على طفل في حالة إعياء شديد وبجسده آثار تعذيب واضحة، وذلك على طريق (الإسكندرية / مطروح).
تفاصيل الحادث
وعقب تلقي البلاغ، تحركت على الفور الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة للوقوف على تفاصيل الحادث، حيث تبين أن الطفل البالغ من العمر 12 عامًا كان يعاني من إصابات جسدية شديدة.
عند وصول الفرق الأمنية إلى مكان الحادث، تم العثور على الطفل في حالة مزرية، حيث كان يعاني من كدمات وسحجات على مختلف أجزاء جسده، بالإضافة إلى آثار حروق متفرقة.
وعندما تم استجوابه، كشف الطفل عن تفاصيل مرعبة، حيث أكد أن المتسبب في هذه الإصابات هم الأشخاص الذين كانوا يعتنون به في غياب والديه فقد أشار إلى أن زوجة والده ونجل خالة والده هما من قاما بالتعدي عليه بوحشية، مما تسبب في الإصابات التي يعاني منها.
ورغم هذه الصدمة، فإن التحقيقات كشفت أن الطفل لم يكن الوحيد الذي تعرض لهذا العنف، حيث تم العثور على شقيقة الطفل المصاب التي تبلغ من العمر 9 سنوات في حالة مشابهة، حيث كانت تعاني أيضًا من كدمات وسحجات على وجهها، بالإضافة إلى آثار حروق قديمة في جسدها.
كما تم اكتشاف أن الحروق التي تعرضت لها الطفلة كانت نتيجة للتعذيب المتكرر على يد نفس الأشخاص الذين اعتدوا على شقيقها.
وفي التحقيقات الأولية، اعترفت زوجة الأب ونجل خالة الأب بالتعدي على الطفلين بقصد "تأديبهما"، في محاولة لتقويم سلوكهما، إلا أن هذه الادعاءات لم تكن سوى مبررات واهية لأفعال لا إنسانية.
وأوضحت التحقيقات أن العنف الموجه ضد الطفلين لم يكن لحظيًا، بل كان متكررًا، ما يعني أن ما تعرضا له كان حالة تعذيب مستمرة، مما يستدعي محاسبة الجناة على أفعالهم الوحشية.
تم نقل الطفلين المصابين إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، حيث تم تقديم الرعاية الطبية لهما، وتبين من خلال الفحوصات الطبية أن الإصابات التي لحقت بهما تتراوح بين الحروق والكدمات التي تحتاج إلى وقت طويل للتعافي منها.
وتم إلقاء القبض على المتهمين في هذه الجريمة البشعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم. وأكدت السلطات الأمنية أنها ستواصل التحقيقات في القضية للتأكد من جميع التفاصيل واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق الجناة.