وزير الري الأسبق: سد النهضة مشروع أمريكي إثيوبي لاستهداف إرث عبد الناصر

أكد الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري والموارد المائية الأسبق، أن مصر تُعد دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط، وتواجه تحديات إقليمية معقدة تحيط بها من كافة الجهات، سواء من البحر الأحمر أو ليبيا أو السودان أو إثيوبيا. وأشار إلى وجود محاولات دائمة لـ"إلهاء" مصر وإضعاف دورها الإقليمي.

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر"، المذاع عبر قناة MBC مصر، حيث أكد أن قضية مياه النيل تمثل إحدى أبرز الأزمات التي تُستخدم للضغط على مصر في المنطقة.

وأشار علام إلى أن المخطط الأمريكي حول سدود إثيوبيا بدأ منذ عام 1964، كجزء من مشروع أكبر يستهدف التأثير على الأمن المائي المصري، خاصة في ظل تحركات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر نحو دعم الوحدة العربية.

مشكلة سد النهضة ليست جديدة

وأوضح وزير الري الأسبق أن أزمة سد النهضة ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تخطيط أمريكي وتنفيذ إثيوبي، مضيفًا أن مصر كانت قد وقعت إعلان مبادئ مع السودان وإثيوبيا ينص على ضرورة الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل بناءً على دراسات استشارية دولية.

وأكد علام أهمية استمرار الحوار والجهود الدبلوماسية لحل الأزمة بما يحفظ حقوق مصر المائية ويضمن الأمن القومي.

الأمن القومي المصري 

في وقت سابق، أشاد النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، بتصريحات الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، بشأن ملف سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا أن هذا الملف يمس الأمن القومي المصري ويُعد قضية ذات أولوية قصوى وحساسة للدولة المصرية.

إجراءات مدروسة وحاسمة تعكس حكمة القيادة السياسية

وأشار زين الدين في بيان أصدره اليوم إلى تأكيد الوزير على أن التعامل مع أزمة سد النهضة يتم عبر منظومة الدولة بالكامل، وليس من منطلق عاطفي أو شعوري، بل من خلال إجراءات مدروسة وحاسمة تعكس حكمة القيادة السياسية في إدارة هذا الملف الحيوي.

وأكد عضو البرلمان على المتابعة المستمرة واليومية التي تبذلها القيادة السياسية، وعلى الاجتماعات المتكررة التي تعقدها مؤسسات الدولة لتقييم الوضع المائي، مما يعكس اهتمامًا استثنائيًا بمسألة المياه وتأمينها، وهو ما يبعث على الطمأنينة في نفوس المصريين على اختلاف توجهاتهم السياسية والشعبية.

إحباط كل المؤامرات والمخاطر

وأعرب النائب زين الدين عن ثقته التامة في سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي الداخلية والخارجية، مؤكداً أن وقوف المصريين صفًا واحدًا خلف قيادتهم الحكيمة كان السبب الأساسي في إحباط كل المؤامرات والمخاطر التي تهدد الوطن من الداخل والخارج.

واختتم البيان بتحية قلبية للشعب المصري العظيم الذي يظل سندًا حقيقيًا للدولة في جميع الظروف، مجددًا التأكيد على أن وحدة الصف الوطني هي الدرع الحصين أمام التحديات التي تواجه مصر.

تصريحات وزير الري

وكان الدكتور هانى سويلم قد أكد أن ما يهم مصر هو الإجراءات الفعلية على الأرض المتمثلة في كميات المياه المحجوزة والمُصرّفة وليس الخطاب السياسي الموجه للشعب الإثيوبي، معقبا: «ما يعنيني هو ما تحجزه من مياه، وما يتم تصريفه من المياه، وكيف يتم تصريف المياه في توقيتات مختلفة، أما الخطاب السياسي الذي يخاطب الشعب الإثيوبي لتحسين الصورة الذهنية لإثيوبيا، فهو موضوع مفهوم ومشهد واضح جدا بالنسبة لنا».حجوزات فنادق مصرية
وشدد " سويلم " أن مخاطبة إثيوبيا للرأي العام العالمي هي محاولة «لتحسين صورتها الذهنية بعد بناء سد غير شرعي يخالف القانون الدولي».