عصام هلال: نضع المصلحة الوطنية فوق الحزبية بقائمة موحدة تشمل كل التيارات

أكد النائب عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن ووكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ، أن الحزب يمتلك بنية تنظيمية قوية بدأت تتبلور منذ عام 2018، رغم تأسيس الحزب في 2014، موضحًا أن هذه البنية اكتسبت خبرات انتخابية متراكمة عبر سلسلة من الاستحقاقات السياسية مثل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والاستفتاءات الدستورية من عام 2015 حتى 2024.

وأشار عصام هلال، خلال لقائه ببرنامج "الشارع النيابي" عبر قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن هذه الخبرة التنظيمية ساعدت الحزب في التعامل بسلاسة مع الاستعدادات الخاصة بانتخابات مجلس الشيوخ 2025، موضحًا أن الحزب ينظر إلى هذه الانتخابات كفرصة لتكريس حالة من النضج السياسي والتحالف الوطني الحقيقي الذي يخدم المصلحة العامة للدولة المصرية.

خدمة العملية الانتخابية

وأشاد عصام هلال بالجهود التي تبذلها الهيئة الوطنية للانتخابات، مشيرًا إلى أن هذه الدورة الانتخابية تشهد تطورًا غير مسبوق في استخدام التكنولوجيا لتسهيل المشاركة الشعبية، مؤكدًا أن هذا التطور يعكس إرادة الدولة ومؤسساتها في تعزيز الشفافية وتحقيق أعلى درجات الكفاءة.

وأضاف عصام هلال أن المشهد الانتخابي العام يعكس حالة من تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة، لافتًا إلى أن تحالف "القائمة الوطنية من أجل مصر" يضم أكثر من 12 حزبًا سياسيًا بالإضافة إلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في نموذج فريد من التكاتف السياسي.

60  مرشحًا ضمن رؤية وطنية 

وأوضح عصام هلال أن حزب مستقبل وطن، ورغم امتلاكه الأغلبية في مجلس النواب والأكثرية داخل مجلس الشيوخ، قرر الدفع بـ 60 مرشحًا فقط، في إشارة واضحة إلى أنه لا يسعى للاحتكار، بل لتفعيل مبدأ المشاركة الوطنية.

وقال عصام هلال: "كان بإمكاننا خوض الانتخابات منفردين بفضل قوتنا التنظيمية، لكننا آثرنا العمل الجماعي من أجل توسيع قاعدة التمثيل، وتمكين كافة التيارات السياسية من دخول البرلمان"، مؤكدًا أن الهدف ليس المقاعد بل إعلاء صوت الوطن.

معايير اختيار المرشحين

كشف عصام هلال أن معايير اختيار مرشحي الحزب جمعت بين الكفاءات التنظيمية والخبرات التخصصية، وهو ما يعكس مخرجات الحوار الوطني، الذي شدد على ضرورة الجمع بين التمثيل الحزبي والتكنوقراطي، مؤكدًا أن هذا النموذج يتيح التنوع ويعزز الأداء التشريعي والرقابي داخل المجلس.

وأضاف عصام هلال أن النظام المختلط للانتخابات، الذي يجمع بين القائمة والفردي، أتاح فرصة لتمثيل أحزاب صغيرة كانت قد تجد صعوبة في خوض المعركة عبر الفردي فقط، موضحًا أن القائمة الموحدة جاءت كحل عملي يضمن التعددية دون تفتيت الأصوات.

تحالف انتخابي وليس سياسي

اختتم عصام هلال تصريحاته بالتأكيد على أن القائمة الوطنية من أجل مصر تمثل تحالفًا انتخابيًا لا سياسيًا، ينتهي بمجرد إعلان نتائج الانتخابات، ليبدأ بعدها كل حزب التعبير عن رؤاه داخل المجلس وفق برامجه وتوجهاته.

وشدد عصام هلال على أن هدف الجميع في هذا التحالف كان ولا يزال: "العمل من أجل مصر"، مشددًا على أن الحوار الوطني أظهر حجم التوافق بين مختلف التيارات أكثر مما أظهر الخلافات، وهو ما يعزز من فرص التفاهم المستقبلي في خدمة الوطن والمواطن.