جمال الكشكي: مصر تتحمل مسؤولية استقرار الإقليم ووقف الحرب على غزة (فيديو)

قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي، إن اجتماعات القاهرة تشير لعدة رسائل، أبرزها المسؤولية المصرية لاستقرار الأقليم العربي وإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي تعتبر نواه الانفجار أو الاستقرار الكبير، وأيضًا العمل على عدم توسيع الحرب في الشرق الأوسط، حيث أننا تابعنا نتائج ذلك في الحرب على لبنان، والاعتداء على سوريا، والحرب بين إيران وإسرائيل.
وأضاف الكشكي، خلال تصريحاته عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن هذا اللقاء يتسق مع دور المخابرات المصرية التاريخي والمتجدد والحيوي، الذي يرى في عينه المسؤولية، ويقرأ ما بين سطور المنطقة، ويعمل على منع نشوب حريق كبير يطال الجميع أي المنطقة كلها.
رؤية المخابرات والجهات الخارجية المصرية ليست مجرد وساطة
وأوضح أن رؤية المخابرات والجهات الخارجية المصرية ليست مجرد وساطة، وإنما هي مفاوضات كاملة، مؤكدًا أن مصر طرف أصيل في هذه المفاوضات، خاصة أن لديها الخبرات العميقة في المفاوضات الدولية والإقليمية، ومصر بارعة في الوصول إلى الاستقرار ومنع الحروب على مدى عقود طويلة.
وتابع: جميع الأوراق التي يتم التفاوض عليها في ملف غزة، تبدو البصمات المصرية واضحة وجلية عليها، مشددًا على أنه لا أحد يزايد على الدور المصري في تلك المفاوضات.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن الموقف المصري في مفاوضات وقف إطلاق النار بشأن قطاع غزة يتسم بدقة عالية واحترافية متناهية، في ظل التعقيدات السياسية والأمنية المحيطة بالأزمة الممتدة.
وأوضح السعيد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «منتصف النهار» على قناة القاهرة الإخبارية، أن القاهرة مارست ضغوطًا مكثفة خلال جولات التفاوض المختلفة، سعيًا منها لدفع ملف الهدنة قدمًا رغم العديد من العقبات.
وأشار إلى أن جهود الوساطة المصرية أثمرت عن التوصل إلى هدنتين، كانت آخرها في يناير الماضي، إلا أن خرقًا إسرائيليًا واضحًا أدى إلى تجدد العدوان على القطاع.
وأكد السعيد أن نجاح المفاوضات لا يعتمد فقط على جهود الوسطاء، بل يرتبط أيضًا بالإرادة السياسية للأطراف المتصارعة داخل غزة، والتي تمثل عاملًا حاسمًا في تحقيق السلام.
وأضاف أن المشهد التفاوضي لا يخلو من تعقيدات إضافية، خاصة بسبب غياب الجدية من الجانب الإسرائيلي في التعامل الإيجابي مع المقترحات المقدمة، مما يزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق شامل.
وفي هذا السياق، يواصل الجانب المصري لعب دور محوري وحساس في محاولة تحقيق هدنة مستدامة، مع التركيز على حماية المدنيين ووقف المعاناة في القطاع.
الجانب الإسرائيلي لا يظهر التزامًا حقيقيًا بوقف الحرب
وأكد السعيد أن الجانب الإسرائيلي لا يظهر التزامًا حقيقيًا بوقف الحرب، ويتضح ذلك من خلال إرسال وفود تفاوضية تفتقر إلى الصلاحيات الكاملة، إلى جانب إثارة قضايا خلافية مثل الخرائط، ما يكشف عن رغبة إسرائيلية في المراوغة وعدم الرغبة في الوصول إلى حل نهائي يُنهي معاناة المدنيين في القطاع.