الإخوان الإرهابية تروج الأكاذيب بفيديوهات قديمة.. و"الداخلية" تكشف الحقيقة

نفى مصدر أمني مسؤول صحة ما تم تداوله مؤخراً من مقطع فيديو يظهر أحد الأشخاص أثناء قيامه بترويج المواد المخدرة في محافظة القليوبية، موضحًا أن الفيديو قديم وتم تداوله سابقاً قبل عدة أعوام، وقد تعاملت معه الجهات الأمنية في حينه، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
وذلك في إطار جهود وزارة الداخلية المتواصلة للتصدي لحملات التشويه الممنهجة والأكاذيب التي تروج لها الجماعة الإرهابية عبر منصاتها الإلكترونية.
وأضاف المصدر أن الشخص الظاهر في المقطع المصور توفي بالفعل منذ عام 2022، مما يفند بشكل قاطع المزاعم التي تروجها بعض الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي حاولت من خلال إعادة نشر هذا الفيديو الإيحاء بأنه حدث حديثًا، في محاولة خبيثة لإثارة البلبلة والقلق بين المواطنين.
حقيقة الفيديو
وأكد المصدر الأمني أن مثل هذه الأساليب المفضوحة أصبحت معتادة من جانب الجماعة الإرهابية التي دأبت على اجترار مشاهد وأحداث قديمة، وإعادة بثها على أنها وقائع جديدة، مستغلة سرعة تداول المعلومات على المنصات الاجتماعية لتحقيق أهداف دعائية مضللة.
وأشار إلى أن هذه الممارسات تكشف بما لا يدع مجالاً للشك عن حالة الإفلاس الإعلامي والتنظيمي التي تعاني منها الجماعة، والتي فقدت منذ سنوات طويلة أي دعم شعبي أو تأثير سياسي، لتلجأ إلى فبركة المحتوى وصناعة الأكاذيب لتحقيق حضور زائف في المشهد العام.
وشدد المصدر على أن الأجهزة الأمنية تتابع عن كثب مثل هذه المحاولات المشبوهة، وتقوم برصد وتحليل المحتوى المضلل، وتعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد القائمين على ترويجه، مؤكداً أن الدولة لن تتهاون مع أي محاولات من شأنها تكدير الأمن العام أو نشر الفوضى عبر الأكاذيب المتعمدة.
تحري الدقة
واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد على أهمية تحري الدقة من جانب المواطنين عند التعامل مع المواد المنشورة على مواقع التواصل، داعيًا إلى عدم الانسياق وراء حملات التشويه أو المساهمة في نشرها دون تحقق. كما دعا إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية والمعتمدة فقط، حفاظاً على استقرار المجتمع وسلامة الرأي العام من التشويه والتضليل.
وفي ظل هذه المحاولات اليائسة من الجماعة الإرهابية، يتضح أن وعي الشارع المصري ومتانة جبهته الداخلية باتت حاجزًا صلبًا في وجه كل من يحاول المساس بأمن واستقرار البلاد، مهما اختلفت أدواتهم أو تنوعت أساليبهم.