عاجل

إيديهم تتلف في حرير.. عم أحمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم |صور

الاوانى الخشبية
الاوانى الخشبية

في إحدى حواري الأحياء الشعبية بمحافظة الفيوم، تصدح رائحة الخشب المختلط بالعرق والفن، حيث يجلس عم "أحمد" ونجلة محمود" على مقعدهما الخشبي العتيق، تحيط بهما أدواتهما البسيطة، يشكلان الخشب بين يديهما وكأنه قطعة من الطين اللين، فيما يساعده ابنه محمود، الذي ورث عن أبيه المهنة والشغف وحب العمل.

إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم
إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم

إرث من الزمن الجميل

يقول عم أحمد، ذو الخمية وخمسون عامًا، إن حبه للخشب بدأ منذ الصغر حين كان يشاهد والده وجده يصنعان أواني الطهي والملاعق والمهارس يدويًا، "كان زمان مفيش بلاستيك ولا ألومنيوم، كل حاجة كنا بنعملها من الخشب.. وسنين عدت ولسه بنشتغل بنفس الإيد، وبنفس الحب والشغف".

إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم
إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم

يضيف مبتسمًا ورغم تطور الصناعة ودخول الماكينات العصرية الحديثة، يصر عم احمد وابنه محمود" على استخدام الأدوات البسيطة والقديمة في تشكيل الأواني الخشبية، مؤمنين بأن "المنتج اللي طالع من القلب.. بيوصل للقلب بسرعة ".

إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم
إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم

فن قبل ما يكون مهنة

في ورشة صغيرة لا تتعدى العشرون مترا، يقف محمود بجوار أبيه، يقوم قطعة خشب الصنوبر بمهارة، ويحولها تدريجيًا إلى طبق كبير أو صغير أو سلطانية أو ملعقة تقليدية أو هون أو صنية على شكل هلال أو نجمة أو طبق تسالى مشكل بأشكال وأنواع مختلفة على حسب طلب الزبون .

إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم
إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم

يقول الاسطى احمد: "الناس فاكرة إننا بس بننحت، لكن دي صناعة كاملة.. من اختيار نوع الخشب، لتجفيفه، لشغله، لصنفرته، لدهانه، وكل مرحلة محتاجة دقة وحب".

إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم
إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم

ويضيف أن أكثرما يسعده هورؤية منتجاتهم تستخدم في البيوت أوتعرض في معارض الحرف اليدوية، "لما حد ييجي يقوللي المعلقة دي شغلك؟ بتفضل عندي أغلى من الدهب".

إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم
إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم

صناعة تواجه الانقراض

رغم الجمال والإتقان، تواجه هذه الحرفة تحديات كبيرة، على رأسها ضعف الإقبال وتراجع عدد العاملين فيها يقول عم احمد: "جيل الشباب ما بقاش عنده صبر، وبيفتكر إن الصناعات دي مش مربحة، لكن اللي يفهمها، يعرف إنها كنز حقيقى ".

إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم
إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم

ويشير محمود إلى أنهم يعملون الآن على تسويق منتجاتهم من خلال مندوبين شركات والمعارض التراثية، في محاولة للحفاظ على المهنة وتطويرها بما يناسب العصر.

إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم
إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم

وقال بابتسامة دافئة: "نفسي الناس ترجع تقدر الشغل اليدوي، دي مش بس أدوات مطبخ، دي حكايات من الخشب". 

إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم
إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم

 

إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم
إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم

 

إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم
إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم

 

إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم

 

إيديهم تتلف في حرير.. عم احمد وابنه محمود أشهر صناع أواني خشبية في الفيوم

تم نسخ الرابط