عاجل

بشراكة مصرية– صينية.. النصر تضع اللمسات النهائية على أول سيارة كهربائية وطنية

شركة النصر للسيارات
شركة النصر للسيارات

تواصل شركة النصر للسيارات، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، جهودها المكثفة لتصنيع أول سيارة كهربائية مصرية، حيث تم الانتهاء من تجميع أول نموذج أولي للسيارة، على أن يتم الطرح الرسمي في السوق خلال شهر أغسطس المقبل، بالشراكة مع شركة "دونج فينج" الصينية. وتخطط الشركة لاحقًا لإنتاج سيارة تحمل العلامة التجارية "النصر" فقط، لتصبح أول مركبة كهربائية محلية الصنع بالكامل.

علامة مشتركة في البداية.. وخطة لإنتاج سيارة مصرية 100%

وكشف مصدر مسؤول بالشركة في تصريحات خاصة أن مشروع تصنيع السيارة يسير وفق الجدول الزمني المخطط له، مشيرًا إلى أن النصر للسيارات تمتلك حصة تبلغ 24% في الشركة الجديدة التي تدير المشروع، بالتعاون مع القطاع الخاص.

وأضاف المصدر أن السعر النهائي للسيارة لا يزال قيد الدراسة، موضحًا أن تحديده يعتمد على عدة عوامل، أبرزها الانتهاء الكامل من مراحل الإنتاج، إلى جانب تقييم السوق المحلي، وتحليل المنافسة، ومراعاة المتغيرات الاقتصادية العالمية وسعر صرف العملات.

صيف 2025.. الانطلاقة الرسمية لإنتاج السيارة الكهربائية

وتخطط "النصر" لإطلاق السيارة الكهربائية في صيف 2025، بإنتاج سنوي مستهدف يصل إلى 20 ألف سيارة، من خلال خطوط إنتاج متطورة تشمل 10 روبوتات للدهان و50 خط تجميع بطاقة إجمالية تصل إلى 30 ألف وحدة لكل خط، بما يضمن تلبية الطلب المحلي واستيعاب الطموحات التوسعية المستقبلية.

وفي إطار خطة التسويق، تعمل الشركة على إطلاق منصة إلكترونية للحجز المسبق، إلى جانب تفعيل منظومة خدمات ما بعد البيع بالتعاون مع شركاء محليين، لضمان الانتشار الجغرافي وتقديم خدمات الدعم الفني والصيانة للمستهلكين.

زيارة ميدانية للوزير ومتابعة دقيقة للمشروع

وفي سياق متصل، أجرى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، جولة تفقدية بمصنع النصر للسيارات، للوقوف على تقدم الأعمال ومتابعة خطط التنفيذ.

شملت الجولة تفقد "مصنع 4" المخصص لإنتاج سيارات الركوب، ومراجعة جاهزية "خط البو"، المخصص لمعالجة الهياكل المعدنية ضد التآكل، في خطوة تستهدف رفع جودة المنتج وتحقيق المعايير الدولية للسلامة والجودة في السيارات الكهربائية.

وأكد الوزير خلال الزيارة أن المشروع يمثل نقلة نوعية في تاريخ الصناعة الوطنية، ويعكس رؤية الدولة الجادة نحو النقل النظيف والمستدام، مشيرًا إلى أن الحكومة حريصة على توفير الدعم الكامل لتسريع وتيرة التنفيذ، تماشيًا مع التوجهات البيئية العالمية والتحول الأخضر.

نحو تنويع الإنتاج وتوسيع القاعدة الصناعية

وأشار شيمي إلى أن خطة التطوير لا تقتصر على سيارات الركوب فقط، بل تشمل أيضًا إنتاج الأتوبيسات والميني باصات الكهربائية ومركبات النقل الخفيف، بما يساهم في توطين صناعة السيارات الكهربائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مع إمكانية التصدير مستقبلاً لأسواق إقليمية ودولية.

تم نسخ الرابط