تسجيل صوتي مؤثر للممثلة الباكستانية حميرا أصغر قبل وفاتها.. ماذا قالت؟

أثار تسجيل صوتي نُسب للممثلة وعارضة الأزياء الباكستانية حميرا أصغر تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد العثور على جثمانها في شقتها بمدينة كراتشي، متحللاً في ظروف غامضة، بتاريخ 8 يوليو 2025.

كلمات وداع قبل الرحيل

التسجيل الذي وصفه المتابعون بأنه رسالة وداع مبطّنة، تضمن كلمات مؤثرة وجهتها حميرا إلى صديقتها المقربة دوريشهور التي كانت تؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة، حيث طلبت منها الدعاء بإلحاح، معبرة عن حاجتها للدعوات من القلب لمستقبلها الفني.

حميرا اعتذرت في التسجيل عن غيابها المتكرر بسبب السفر، وأكدت أنها تنتظر من صديقتها دعاءً يحميها ويمنحها التوفيق، دون توضيح واضح لأسباب هذا التوسل العاطفي الذي أثار تساؤلات لاحقة، بعد الإعلان عن وفاتها المفاجئة.

العثور على الجثمان في ظروف غامضة

بحسب الشرطة، تم العثور على جثمان حميرا في شقتها المقفلة من الداخل، في حالة تحلل متقدم، بعد بلاغات من الجيران عن انبعاث رائحة كريهة، وبعد عدة محاولات لطرق الباب دون جدوى، اقتحم رجال الأمن الشقة ليجدوا الجثمان ممدداً داخلها، دون أي آثار لاقتحام أو علامات عنف واضحة.

وأفادت التقارير الطبية أن الوفاة قد وقعت منذ عدة أشهر، ما صعّب تحديد موعد الوفاة بدقة، بينما لم تظهر على الجثة آثار حشرات، وهو ما وصفته الطبيبة سمية سيد بأنه أمر غير معتاد، ما زاد من الشبهات.

إعادة فتح التحقيق في ملابسات الوفاة

في ظل الغموض المحيط بالقضية، طالبت أطراف عدة بإعادة التحقيق في ظروف الوفاة باعتبارها قد تنطوي على شبهة جنائية، وهو ما دفع السلطات إلى جمع تسع عينات وفحصها في مختبر جامعة كراتشي، بينها عينات من الجثمان والشقة، إلى جانب تحليل الحمض النووي لمطابقته مع شقيقها.

ووفقاً لمصادر مقربة، كانت حميرا تعيش بمفردها منذ أكثر من 7 سنوات، وابتعدت تدريجياً عن الأضواء، رغم مشاركتها في أعمال معروفة أبرزها فيلم "جلايبي" عام 2015، وبرنامج "تماشا غار".

مراسم جنازة هادئة وحضور محدود

جرت مراسم تشييع جثمان حميرا أصغر في صمت وحضور محدود ضم عدداً قليلاً من الأصدقاء وبعض أفراد العائلة، وذلك في مقبرة Q Block بمنطقة موديل تاون، وسط غياب للوسط الفني والإعلامي، مما يعكس حجم الانفصال الذي عاشته عن محيطها الاجتماعي في سنواتها الأخيرة.

وانتشرت عبر منصات التواصل مقاطع للجنازة تُظهر أجواء هادئة ومؤثرة، حيث وقف الحضور في دائرة صغيرة حول النعش، في مشهد خالٍ من التغطيات الإعلامية أو الحشود الجماهيرية، ليبقى رحيلها محاطاً بالصمت والأسئلة المفتوحة حول نهاية فنانة عرفت الشهرة، ثم اختفت فجأة.