بعد أزمة مسلسل "كامل العدد" كيف تتعامل مع المراهق.. نصائح لأولياء الأمور

عرض مسلسل كامل العدد قضية شائكة يعاني منها الكثير من البيوت، وهي مشكلة التعامل مع المراهق وكيفية احتوائهم بشكل صحي وسليم.
حيث واجه الأب “شريف سلامه” مشكلة مع ابنته المراهقة، وأيضا الأم “دينا الشربيني” مع ابنها المراهق.

وأكد موقع ‏.wikihow أن فترة المراهقة مرحلة صعبة ومليئة بالتحديات، ليس فقط للمراهقين أنفسهم، ولكن أيضًا لآبائهم وأمهاتهم، وخلال هذه الفترة يمر المراهقون بتغيرات جسدية وعاطفية واجتماعية كبيرة، مما قد يؤدي إلى صراعات داخل الأسرة. 

ومع ذلك، يمكن للآباء والأمهات اتباع بعض الاستراتيجيات الفعّالة لتسهيل هذه المرحلة وتعزيز العلاقة مع أبنائهم.

هنا نقدم أربع طرق أساسية للتعامل مع المراهقين:

1. التواصل الفعّال:

 أحد أهم العوامل في التعامل مع المراهقين هو الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة، فحاول أن تستمع إلى ابنك أو ابنتك دون مقاطعة أو حكم مسبق، وأظهر تعاطفًا وفهمًا لمشاعرهم، حتى لو كنت لا توافق على سلوكهم، وعندما يشعر المراهق بأنه مسموع ومحترم، سيكون أكثر استعدادًا للانفتاح ومشاركة أفكاره ومخاوفه، 

كما من المهم تجنب استخدام لغة الاتهام أو النقد الحاد، وإستبدلها بعبارات تشجع الحوار، مثل "أنا أفهم ما تقصده" أو "أخبرني المزيد عن ذلك".

2. وضع حدود واضحة:

على الرغم من أن المراهقين يسعون للاستقلالية، إلا أنهم ما زالوا بحاجة إلى حدود وقواعد واضحة، فمن الضروري ضع توقعات معقولة وشرح أسباب هذه القواعد. على سبيل المثال، إذا كنت تضع وقتًا محددًا للعودة إلى المنزل، فوضح أن هذا من أجل سلامتهم، فعندما يفهم المراهقون أن القواعد تأتي من مكان الحب والاهتمام، سيكونون أكثر استعدادًا لاتباعها. ومع ذلك، كن مرنًا وقابلًا للنقاش عند الضرورة، مما يعزز الثقة المتبادلة.

3. تشجيع الاستقلالية:

 المراهقة هي وقت لتعلم تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات، شجع ابنك أو ابنتك على تحمل مسؤوليات جديدة، مثل إدارة مصروفهم الشخصي أو المشاركة في اتخاذ قرارات عائلية، فهذا لا يعزز ثقتهم بأنفسهم فحسب، بل يساعدهم أيضًا على تطوير مهارات حياتية مهمة. ومع ذلك، كن حاضرًا لتقديم الدعم والإرشاد عند الحاجة، دون أن تفرض سيطرتك الكاملة.

4. القدوة الحسنة:

المراهقون يتعلمون كثيرًا من خلال مراقبة سلوكيات آبائهم وأمهاتهم، فكن قدوة إيجابية من خلال إظهار السلوكيات التي ترغب في رؤيتها في ابنك أو ابنتك، على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن يكونوا صادقين، فكن صادقًا في تعاملك معهم ومع الآخرين، وإذا كنت تريد أن يتعاملوا مع التوتر بشكل صحي، فوضح لهم كيفية إدارة ضغوط الحياة بطريقة إيجابية، تذكر أن أفعالك تتحدث بصوت أعلى من كلماتك.

وتذكروا دائماً أن التعامل مع المراهقين يتطلب الصبر والفهم، وقد تكون هناك لحظات صعبة، ولكن من خلال الحفاظ على التواصل المفتوح، وضع الحدود الواضحة، تشجيع الاستقلالية، وأن تكون قدوة حسنة، يمكنك بناء علاقة قوية ومتينة مع ابنك أو ابنتك خلال هذه المرحلة المهمة من حياتهم.