فنون جميلة لا تُغلق أبوابها.. عمرو سامي: فرص جديدة للمستبعدين وأحلام تتحقق

أكد الدكتور عمرو سامي، عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، أن الطالب الذي لم يُوفق في اجتياز اختبارات القدرات المؤهلة للقبول بالكلية يمكنه التقدم مرة أخرى في العام التالي، مشددًا على أن الفرصة لا تضيع، ولكن وفقًا لقواعد تنسيق الثانوية العامة الخاصة بسنة الحصول عليها.
وأوضح عمرو سامي، خلال حواره ببرنامج «الخلاصة» على قناة «المحور»، أن الرسوب في اختبار القدرات لا يعني نهاية الطريق، بل يمكن للطالب إعادة المحاولة في العام التالي دون عوائق، طالما التزم بضوابط التنسيق الخاصة بسنة تخرجه.
الكلية تفتح أبوابها للموهوبين
شدد عمرو سامي على أن الكلية لا تغلق أبوابها أمام أحد، بل ترحب بكل من لديه شغف فني واستعداد لتطوير مهاراته، حتى لو تأخر في التقديم أو لم يُوفق في المحاولة الأولى، قائًلا: "نحن في كلية الفنون الجميلة نؤمن بأن الإبداع لا يُقاس بالعمر أو الدرجة، بل بالإصرار والموهبة"
وأضاف عمرو سامي أن الفرصة متاحة أيضًا أمام خريجي كليات أخرى مثل الطب أو الهندسة، إذا كان لديهم حلم قديم في دراسة الفنون، مؤكدًا أن الكلية لا تضع قيودًا عمرية على المتقدمين، "حتى لو كان عمر المتقدم 50 عامًا، يمكنه دخول اختبار القدرات وخوض تجربة جديدة في حياته الأكاديمية".
برامج التعليم الحر.. الفن للجميع
وفي إطار تشجيع الإبداع للجميع، كشف عمرو سامي عن وجود ما يُعرف بـ"برامج التعليم الحر"، وهي مسارات تعليمية مرنة متاحة داخل الكلية للراغبين في تعلم الفنون دون الالتزام الكامل ببرامج الدراسة الجامعية النظامية.
وأشار عمرو سامي إلى أن هذه البرامج تستمر عادة لمدة 3 أشهر فقط في العام، وتتنوع تخصصاتها بين الرسم، التصميم، النحت، الجرافيك، الفوتوغرافيا، والتصميم الداخلي، ما يتيح الفرصة لكل من يرغب في صقل موهبته أو تطوير شغفه الفني، سواء لأغراض مهنية أو شخصية.
دعم الأحلام المؤجلة
وأوضح عمرو سامي أن بعض الطلاب قد يكتشفون شغفهم بالفن متأخرًا، أو تكون الظروف قد منعتهم من الالتحاق بكلية الفنون الجميلة فور تخرجهم من الثانوية العامة، مضيفًا: "نحن نؤمن أن الفن لا يُقيد بمرحلة عمرية، وكل من يمتلك طموحًا وموهبة يجد مكانًا في منظومتنا التعليمية".
ودعا عمرو سامي الطلاب وأولياء الأمور إلى النظر للفن كمسار مهني حقيقي، وليس فقط هواية، مؤكدًا أن هناك سوقًا واسعًا ومتطورًا في مجالات الإبداع البصري، والتصميم، والفنون التشكيلية، وأن خريجي الكلية لهم دور فعّال في مجالات الإعلان، والعمارة، والثقافة، والترفيه.

الإبداع لا يعرف سنًا ولا شهادة
في ختام حديثه، وجّه الدكتور عمرو سامي رسالة للطلاب قائلاً: "لا تيأسوا إذا لم تُقبلوا من أول مرة، ولا تترددوا إذا تأخرتم في الحلم، الفن متاح لكل من يريده بصدق، ونحن نفتح أبوابنا دومًا لكل مبدع حقيقي".