حادثة مأساوية في طنطا: شاب يشعل النار في جسده تحت تأثير المخدرات

شهدت منطقة سكة سيجر بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، حادثة مروعة أقدم فيها شاب في العقد الثالث من العمر على إشعال النار في جسده، في واقعة صدمت سكان المنطقة وأثارت حالة من الذعر بين المارة. ووفقًا للتحريات الأولية، يشتبه أن الحادثة وقعت تحت تأثير تعاطي المواد المخدرة، مما دفعه إلى ارتكاب هذه الفعلة الخطيرة.

تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة إخطارًا من الأهالي الذين شهدوا الواقعة، أفادوا فيه بقيام الشاب بسكب مادة قابلة للاشتعال على ملابسه وأشعلها أمام المارة، ما أدى إلى نشوب حريق سريع حاول السكان السيطرة عليه باستخدام بطاطين وزجاجات مياه لإنقاذه ومنع امتداد الحريق.

شهود العيان

وأكد شهود العيان أن الشاب كان يتصرف بطريقة غير طبيعية قبل الحادث، حيث كان يصرخ بكلمات غير مفهومة ومرتبكًا بشكل واضح، مما أثار خوف المواطنين في المكان. 

وعلى الفور، تم نقل المصاب إلى مستشفى طنطا الجامعي، حيث يعاني من حروق بالغة من الدرجتين الثانية والثالثة في مناطق متفرقة من جسده، خاصة في الجزء العلوي والذراعين، وهو الآن يخضع للعلاج في غرفة العناية المركزة تحت مراقبة طبية دقيقة.

التحقيقات في الواقعة

من جانبها، باشرت النيابة العامة التحقيقات في الواقعة، حيث انتقل فريق من رجال المباحث الجنائية إلى موقع الحادث لجمع الأدلة والاستماع إلى أقوال الشهود، كما تم فحص كاميرات المراقبة القريبة لتوثيق اللحظات التي سبقت الحادث. وتسعى التحقيقات لمعرفة الدوافع الحقيقية وراء الحادث، وما إذا كان للشاب سجل نفسي أو جنائي سابق.

مصادر طبية أكدت أن الحالة الصحية للمصاب حرجة، ويخضع لفحوصات طبية متقدمة تشمل تحاليل للكشف عن تعاطي المخدرات، فيما يواصل الأطباء تقديم الرعاية اللازمة له.

هذه الحادثة أثارت موجة من القلق بين سكان منطقة سكة سيجر، وسط مطالب متزايدة بتكثيف الجهود التوعوية لمكافحة انتشار المخدرات وتأثيراتها السلبية على الشباب، إضافة إلى ضرورة تعزيز الرقابة الأمنية للحد من دخول المواد المخدرة إلى المناطق السكنية.

ويؤكد الخبراء أهمية العمل على برامج الدعم النفسي والاجتماعي للمدمنين والمتعافين، والوقوف على أسباب الانحراف التي تدفعهم لاتخاذ مثل هذه القرارات المأساوية، مع الدعوة إلى تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني للحد من تفاقم مشكلة الإدمان وحماية الشباب من مخاطرها.