شراكة مصرية كورية واعدة: صادرات الملابس الجاهزة تستهدف 100 مليون دولار سنويًا

في خطوة جديدة تعكس سعي الدولة إلى دعم الصادرات المصرية وفتح آفاق جديدة للأسواق العالمية، نظم المجلس التصديري للملابس الجاهزة، بالتنسيق مع مكتب التمثيل التجاري المصري في سول – كوريا الجنوبية، جولة ميدانية موسعة لوفد من كبرى الشركات الكورية داخل عدد من المصانع المصرية المتخصصة في إنتاج الملابس الرياضية و"الـKnitwear".

تحركات جادة نحو تعزيز التواجد العالمي

تأتي هذه الجولة ضمن إطار خطة استراتيجية يتبناها المجلس التصديري بهدف تعزيز فرص النفاذ إلى أسواق جديدة، وزيادة قدرة الصادرات المصرية على المنافسة عالميًا. وقد رصد المجلس اهتمامًا بالغًا من الجانب الكوري، حيث أبدت شركات كبرى تعمل في مجال صناعة وتوزيع الملابس اهتمامًا قويًا بإقامة شراكات تصديرية طويلة الأمد مع الشركات والمصانع المصرية.

توقعات بـ100 مليون دولار قيمة تصديرية

ووفقًا للمجلس، فإن التقديرات الأولية تشير إلى أن حجم التعاون المحتمل قد يصل إلى 100 مليون دولار أمريكي سنويًا، في ضوء ما أبدته الشركات الكورية من ثقة كبيرة في جودة الصناعة المصرية، لاسيما في قطاع الملابس الجاهزة. ويعزز ذلك قدرة مصر على تلبية متطلبات الأسواق الخارجية، خاصة السوق الأمريكي، من حيث الجودة والسعر والتسليم في الوقت المناسب.

تحفيز بيئة الاستثمار: "كريستال مارتن" تبدأ التوسع في مصر

وفي السياق ذاته، أعلن دانيال ستوكديل، نائب رئيس شركة "كريستال مارتن" العالمية للعمليات، عن خطط شركته لنقل جزء كبير من إنتاجها إلى مصر خلال العامين المقبلين، استنادًا إلى حوافز الاستثمار وسهولة إجراءات التأسيس والتشغيل، إلى جانب توافر العمالة المدربة.

ومن المخطط أن تخدم المصانع الجديدة أسواقًا عالمية ترتبط باتفاقيات تجارية مع مصر، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.

خطة متكاملة لربط الصناعة بالتصدير

وأكد المهندس هاني سلام، رئيس المجلس التصديري للغزل والمنسوجات، خلال لقاء موسع مع حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، أهمية هذه التحركات في دعم قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة، مشيرًا إلى أن المجلس يعمل على ربط المصانع المحلية بشبكة صادرات قوية، وتحقيق تكامل صناعي فعّال يستند إلى جودة المنتج المصري.

وشدد المشاركون في اللقاء، الذي حضره عدد من قيادات الشركة الكورية والمجلس التصديري، على أهمية هذه المبادرات في تعزيز مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة العائدات التصديرية لمصر.

آفاق واعدة للصناعة المصرية

تعد هذه الجولة بداية لسلسلة من الأنشطة المخططة خلال الفترة المقبلة لتعزيز التعاون المصري-الكوري، ما يمثل فرصة ذهبية للصناعة الوطنية لتوسيع قاعدة صادراتها وتحقيق نقلة نوعية في مكانة مصر كمركز صناعي وتصديري إقليمي ودولي.